انتهت منذ أيام، مصالح بلدية عنابة، بالتنسيق مع عدة مصالح وشركاء القطاع، من إعداد وضع مشروع مسار سياحي بالمدينة القديمة “بلاص دارم”.
وهذا بعد أن عقد المير، وبحضور مدير الثقافة ومهتمين بالتراث والمعالم التاريخية ومدير متحف عنابة، السيد عمار نوارة وكل شركاء القطاع، جلسة لمناقشة مشروع دراسة استحداث مسار سياحي بالمدينة القديمة، يدخل هذا الاجتماع في إطارإعادة العرض التفصيلي للمسار السياحي والذي حدد من قبل مكتب الدراسات، ابتداء من شارع الأخوة جعطوط، مرورا بمسجد بومروان حتى شارع عيسات إيدير (على امتداد 634 م)، مع اقتراح إنشاء واستحداث مرافق ترفيهية، رياضية، خداماتية، لتدعيم الصورة السياحية بالمدينة العتيقة والتركيز على تضمين وإدخال أهم المعالم التاريخية التي تزخر بها المنطقة ضمن المسار. وقد وضع الحاضرون في هذه الجلسة مجموعة من النقاط والتي يجب اتباعها وعدم إغفالها في إنجاز هذا المشروع منها التركيز على تسجيل المدينة القديمة ضمن المخطط الوطني لإنقاذ المعالم والآثار التاريخية. تفعيل مخطط إنقاذ (الحفاظ) المدينة القديمة. إيجاد حل جذري وواقعي لملف إعادة تهيئة المدينة القديمة بما يتوافق مع المعايير العلمية والتاريخية والتي من شأنها المحافظة على قيمتها الأثرية والمعمارية والتي تبرز مختلف الحضارات التي سجلها تاريخ المنطقة. كما تم الإشارة، إلى ترسيخ فكرة أن عملية إعادة التهيئة ليست بالعمل والفعل السريع. كذلك التقيد بالتشريع والقوانين التي تلزم في الدراسات الخاصة بالمعالم التاريخية الحصول على موافقة وزارة الثقافة، بالإضافة إلى إلزامية تواجد مهندس معتمد من قبل الوزارة المذكورة بأي مشروع أو دراسة، خاصة وأن هذا الموقع التاريخي مصنف كموروث إنساني. وفي انتظار تجسيد مشروع الحفاظ على معالم المدينة القديمة “بلاص دارم” تبقى معالمها تصرخ بسبب تحويلها إلى مركز عبور من طرف عائلات استحوذت على مبانيها الآيلة للسقوط.
أنفال.خ