طالب سكان البناءات الفوضوية بعنابة بضرورة تدخل السلطات المحلية لوضع حد لتسربات مياه الصرف الصحي على مستوى بعض الأحياء، وعليه دق عشرات المواطنين ناقوس الخطر حول هذه الوضعية السيئة، كما وجهوا نداء لديوان الترقية والتسيير العقاري وكذلك الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير ولمصالح البلدية لاحتواء هذه الوضعية المقلقة، لكن دون جدوى .
وفي سياق متصل، تم تأجيل لحد كتابة هذه الأسطر عملية إيجاد حل لاحتواء الوضع الراهن ومواجهة كل المخاطر الصحية المترتبة عن تسرب المياه القذرة، يحدث هذا في وقت تولي فيه المصالح الولائية بعنابة أهمية كبيرة للقضاء على النقاط السوداء قبل حلول فصل الشتاء خاصة فيما يتعلق بهشاشة شبكات الصرف الصحي، من أجل مواجهة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتدخل العاجل لاحتواء هذه الوضعيات والنقاط السوداء بصفة مستعجلة، علما أن مصالح بلدية عنابة تؤكد بأنه لا مسؤولية لها بخصوص المياه المستعملة على مستوى بعض الأحياء، وأنها من صلاحيات جهات أخرى، فيما تؤكد مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بأن مسؤوليتها تخص تنقية أقبية العمارات وامتصاص المياه الراكدة دون التدخل في أشغال التطهير، فيما تؤكد الجزائرية للمياه بدورها بأن مسؤوليتها تخص فقط التدخل على مستوى الشبكة الرئيسية، وهو ما يعني أن مختلف الأشغال والتدخلات الثانوية ليست من مهامها وصلاحياتها.
وحسب سكان أغلب الأحياء الفوضوية بعنابة، فإن المشكل المطروح مرتبط بتردي وضعية شبكة التطهير على مستوى هذه الأحياء، كما أضافت العائلات، بأن المياه المستعملة ومياه الصرف الصحي التي تصب في المساحات الخارجية تعد فضاءات خاصة بأطفال الحي، حيث يقضون كل وقتهم باللعب فيها، لكن هذا الوضع يهدد صحتهم في ظل انعدام وسائل الترفيه خاصة أمام الظروف الصحية الراهنة المتعلقة بوباء كورونا.
أنفال. خ