انتهت منذ شهر مصالح ولاية عنابة من ملف ترميم البنايات الهشة والتهيئة العمرانية، حيث سيتم تحسين مستوى الحظيرة السكنية ومن ثم القضاء على فوضى العمران الذي شوه المنظر العام لمدينة عنابة التي تحتاج هي الأخرى، حسب مختصين في البناء والتعمير، إلى مخطط استراتيجي لاحتواء السكنات القصديرية التي حاصرت بنسبة 15 بالمائة أراضي تابعة لأملاك الدولة خاصة مع تورط بعض المواطنين في الاستحواذ على عقارات الدولة والبناء عليها، وهو ما عرقل مسيرة التنمية المحلية .
وفي سياق متصل، سيتم تهيئة ما يقارب 809 مسكن هش متواجد بالبلديات الكبرى بعنابة على غرار البوني، عنابة والحجار وبرحال، وعليه ستساعد هذه البرامج على تفعيل برنامج التهيئة العمرانية بولاية عنابة مع امتصاص غضب طالبي السكن الذين وجدوا أن العيش في هذه السكنات غير لائق في ظل نقص المرافق الضرورية، وبعد الاطلاع على ملف هذه السكنات الهشة وأخرى آيلة للسقوط، رصدت المصالح الولائية غلافا ماليا معتبرا لتعميم عملية الترميم والمحافظة على مقاييس البناء دون تغيير النمط الهندسي للوجه الخارجي للمدينة.
على صعيد آخر، أحصت مديرية البناء والتعمير نحو 12 نقطة سوداء تسببت في وقت سابق في هشاشة البنية التحتية، مع تجديد عملية الربط بشبكة الصرف الصحي بالأحياء والتجمعات السكنية التي تعرف تسربات مائية كبيرة، الأمر الذي يصعب على المواطن التنقل من مكان لآخر. ولاحتواء مثل هذه التسربات، تم إعادة ربط كل الأحياء بمختلف المرافق الضرورية.
أنفال. خ