انطلقت بعنابة عملية ترميم السكنات القديمة استكمالا للمشروع السكني الذي يدخل في إطار تحسين مستوى الحظيرة السكنية بالولاية والذي برمج سنة 2015 والعملية مستمرة، حيث ستشمل السكنات
والبناءات ذات الطراز القديم خاصة تلك الموزعة على أحياء بلاص دارم ولاكلون، إلى جانب بركة القاز والفخارين وغيرها من السكنات الأخرى التي تتطلب عملية تهيئة والترميم للتخلص من السكن الهش بمدينة عنابة. وبلغة الأرقام تحصي ولاية عنابة ما يقارب ألفين مسكن هش وآخر آيل للسقوط بعد أن كان عددها خلال السنة التي سبقتها نحو أربعة آلاف مسكن وبعد سلسلة الترحيل وتهديم كل سكن غير لائق، بالإضافة إلى تهيئة البناءات القديمة، تم تسجيل تناقص في عدد السكنات غير المناسبة للعيش الكريم.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة السكن على ضرورة تعزيز النسيج السكني الحضري ووضع المدن الكبرى بعين الإعتبار على غرار العاصمة، وهران، قسنطينة وعنابة،
وقد تم توفير لجان خاصة لمتابعة مشروع الترميم حسب الوزارة الوصية بعد انجاز دراسات تقنية قامت بها المديرية الجهوية لمكتب المراقبة بقسنطينة، وقد لجأت مديرية البناء والتعمير إلى الخبرة الأجنبية من خلال استقدام مكاتب لها معرفة كبيرة في تهيئة المباني الهشة بعنابة.
وعلى صعيد آخر، حولت المصالح الولائية بعنابة ملف السكن الهش على طاولة الوالي للتكفل به بعد متابعته من طرف الوالي السابق يوسف شرفة، وعليه سيدخل هذا المشروع قيد التجسيد قريبا وسيتم إدراج كل السكنات الهشة ضمن خانة الإهتمام مع تحسين وضعية الحظيرة السكنية بعنابة والتي لقيت هي الأخرى كل الإهتمام من طرف الجهة المعنية. وقد رصد لهذا الملف نحو 15 مليار سنتيم كقيمة أولية في انتظار احصاء السكنات الهشة الأخرى الموزعة على مستوى كل من البوني والحجار وعنابة وسط والمناطق والتجمعات السكنية الأخرى التي اتسع بها هذا النوع من السكن غير اللائق..
وفي سياق متصل، أثار والي عنابة محمد سلماني نقطة مهمة تتعلق باستكمال مشروع تحويل عنابة إلى سنة مفتوحة على السكن في مختلف الصيغ خاصة منها الطابع الإجتماعي الإيجاري وسكنات عدل، كما أن عملية تهيئة السكنات الهشة وإعادة ترميمها ستعطي فعالية لهذا السكن الذي سيخفف من الضغط الكبير من طرف طالبي السكن بالولاية والذين حولوا المنطقة إلى بؤرة توتر ومن ثم توسيع الإحتجاجات للمطالبة بأحقية السكن، لكن مشروع تهيئة السكنات الهشة سيخفف من هذه التوترات ويعيد الهدوء إلى عنابة.
