عنابة… تحويل المؤسسات المصغرة إلى نموذج خلاق للثروة

عنابة… تحويل المؤسسات المصغرة إلى نموذج خلاق للثروة

ترافق هذه الأيام مديرية التشغيل بعنابة حاملي المشاريع الصغيرة، لدخول سوق الشغل والاستفادة من منصب عمل دائم أو حتى مؤقت، وتهدف جلسات العمل التي تعقدها وكالات التشغيل إلى تشجيع الشباب والمتخرجين من الجامعة على العمل وكيفية استغلال الفرص المتاحة من طرف بعض المؤسسات الاقتصادية على غرار مركب الحجار ومؤسسة فرتيال، إلى جانب المنشآت المتخصصة في الصناعات التقليدية و الأغذية.

ولتعزيز قطاع الشغل بالولاية، برمجت المصالح الولائية هي الأخرى خرجات خاصة ترافق فيها الشباب البطال إلى البنوك، لتسهيل عليهم عملية الحصول على قرض بنكي دون الإنتظار طويلا في الطابورات والإسراع في تجسيد مشاريعهم المتنوعة.

وفي سياق متصل، بعد أن استرجعت مصالح أملاك الدولة أكثر من 4 آلاف هكتار، فإن جزءا منها سيوجه لبعث برامج مختلفة تخص في أغلبها حاملي المشاريع الفلاحية والتجارية. وقد انطلقت بمنطقة برحال وذراع الريش عملية استغلال هذه الأراضي خاصة في قطاع الغيار والصناعات التقليدية وبالنسبة لبلديتي عين الباردة والعلمة، تم توزيع عقارات لصالح الفلاحين منهم حاملي شهادات الهندسة الزراعية، وسيتم تحويل هذه الأراضي إلى بناء اسطبلات وغرف تبريد وتربية الماشية والنحل، كلها مشاريع تتماشى وخصوصية كل منطقة.

وعلى صعيد آخر، تتوفر عنابة على 6 مناطق نموذجية في الزراعة، منها واحدة بعين الباردة التي وفرت خلال سنة 2019 نحو 140 منصب شغل للبطالين، وقد حققت نسبة 18 بالمائة من الاكتفاء الذاتي في تمويل عنابة بالقمح، كما تم توجيه نسبة 8 بالمائة إلى ديوان الحبوب وهي موجهة لعملية البذر والزرع، تليها الزراعة التحويلية على غرار شعبة الطماطم الصناعية التي وجدت انتعاشا بالولاية بعد فتح 7 محولات تخص احتواء المنتوج وعدم رميه في الوديان. كل هذه المحفزات بإمكانها تشجيع سوق الشغل وتوجيه البطالين لخلق مشاريع تعود بالفائدة على عنابة وما جاورها.

أنفال. خ