عنابة.. تحذير من السباحة في الشواطئ الصخرية

عنابة.. تحذير من السباحة في الشواطئ الصخرية

خصصت ولاية عنابة، خلال موسم الاصطياف الحالي، 21 شاطئا مسموحا للسباحة، فيما أغلقت عدة شواطئ لا تتوفر فيهم شروط التخييم منها الشواطئ الصخرية غير المحروسة والتي تحولت خلال الآونة الأخيرة إلى قبلة واسعة للشباب وحتى بعض العائلات، حيث هناك من يقضي ليالي الصيف الحارة على مستوى هذه الشواطئ الغير محروسة، أين تنصب خيمة كبيرة ويجتمع فيها الأصدقاء لكسر الرتابة السنوية والرطوبة العالية التي أخرجت نصف سكان مدينة عنابة من منازلهم.

وحسب بعض الشبان، فإن قبلتهم في أغلب الأحيان تكون إلى الشواطئ الصخرية وأخرى غير مسموحة للسباحة، فرغم  خطورتها إلا أنها بعيدة عن الفوضى وحركية المصطافين وتعطي أريحية خاصة للمقبلين عليها، خاصة نهاية الأسبوع أين يستمتع محبي مثل هذه الشواطئ بالهدوء. يحدث هذا، في وقت سجلت فيه السلطات المحلية لولاية عنابة خلال موسم الاصطياف الحالي، 6 شواطئ ممنوعة من السباحة، والمتمثلة في شاطئ سيبوس، واد القاب، عين بربر، واد الريحانة، سيدي عكاشة، وجزء من شاطئ سيدي سالم، أين حذرت مديرية الحماية المدنية المصطافين من السباحة فيها لما تشكله من خطر على سلامتهم. حيث أكدت ذات الجهة على توجه المصطافين للشواطئ المحروسة وعددها 21 شاطئا محروسا للتمتع بالسباحة والعطلة الصيفية، باعتبار أن هذه النقاط تتوفرها على مراكز أمنية تابعة للحماية المدنية ومصالح الأمن وهم مستعدون للتدخل في حال تم تسجيل أي طارئ. وبلغة الأرقام، سخرت مصالح الحماية المدينة بعنابة خلال الموسم  الحالي لحراسة الشواطئ، 125 عون حماية مدنية و300 حارس شواطئ مؤقت و15 غطاسا، وقد تم رفع عدد حراس الشواطئ لتوفير حماية أكثر للمصطافين، حيث سخرت العدة والعتاد اللازمين لإنجاح موسم الاصطياف المقبل، كما سخرت وسائل مادية متمثلة في العتاد والتجهيزات والمتمثل في 7 سيارات إسعاف مجهزة بكامل العتاد، 6 زوارق مطاطية، بما فيها زورق مطاطي نصف صلب، إضافة إلى مئات الأجهزة والأدوات الخاصة بعمليات الإنقاذ والإسعاف، على غرار سترات النجدة وغيرها. من جهتها سجلت مصالح الحماية المدينة بعنابة، تدخلات حول إنقاذ غرقى في الشواطئ المسموحة للسباحة، فيما تم استخراج أكثر من 12 جثة غريق خلال الأسابيع الماضية، وسيتم تقديم الحصيلة النهائية عند نهاية موسم الاصطياف. وفيما يخص الشواطئ غير المسموحة للسباحة والصخرية منها والتي تم تأمينها من طرف عناصر الشرطة والدرك الوطني، لم تصل أي إحصائيات حول أي حالة وفاة، فيما وضعت المصالح الأمنية، مخططا طموحا لمراقبة كل الشواطئ الصخرية ومنع المصطافين من الاتجاه لمثل هذه النقاط السوداء.

أنفال.خ