انطلقت عملية ربط التجمعات المدرسية التابعة للأقطاب الحضرية الجديدة بعنابة بالتدفئة بناء على تعليمة وزيرة التربية نورية بن غبريط القاضية بالإسراع في توصيل التدفئة للمدارس قبل حلول فصل الشتاء. مخطط التغطية
بالتدفئة المدرسية جاء على هامش زيارة الوزيرة مؤخرا إلى عنابة، وهو ما سيحسن من مستوى التمدرس خصوصا في الأرياف والمناطق شبه الحضرية الجديدة من بينها ذراع الريش التابعة إداريا لبلدية واد العنب، تليها منطقة الكاليتوسة ببرحال وعين جبارة بسيدي عمار، بالإضافة إلى بوخضرة 3 بالبوني، كل هذه الفضاءات السكنية ستكون معنية ببرنامج التدفئة لمواجهة التضاريس الصعبة وتوفير كل احتياجات المتمدرسين مع اقتراب موسم الأمطار والتقلبات الجوية الأخيرة التي تنعكس سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على استكمال كل اليوم في الحجرات الباردة التي تشبه غرفة التبريد، وهذا ما سجله تقرير مفصل أعده أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعنابة حول معاناة تلاميذ أغلب الأطوار التعليمية في الشتاء على غرار تلك المدارس الموزعة بالتجمعات السكنية الحديثة.
في سياق آخر، سجلت مديرية التربية بعنابة مشاريع عديدة تخص التهيئة وتجهيز المطاعم المدرسية لتقديم وجبات ساخنة مع استلام مجمعين مدرسيين تم ربطهما بمختلف المرافق الضرورية منها الكتامة والمراحيض والتدفئة، إلى جانب تبليط المساحات الداخلية الخاصة بالمدارس وكذلك إحاطتها بالسياج تفاديا لأي مخاطر.
كما تم توسيع شبكة الغاز الطبيعي لربط مدارس بلدية شطايبي بالتدفئة المدرسية والتي خصص لها غلاف مالي تم اقتطاعه من ميزانية الولاية وكذلك من المخطط البلدي للتنمية، فيما تبقى التجمعات المدرسية البعيدة المتواجدة بضواحي التريعات، سرايدي، واد العنب قيد المتابعة لربطها بالتدفئة قبل حلول فصل الشتاء باعتبار أن هذه المناطق معروفة بتضاريسها الوعرة، ناهيك عن صعوبة تحويل الغاز إلى المناطق العلوية نظرا لتشابك الغابات والجبال، ورغم ذلك برمجت مديرية المناجم والصناعة مشروع تغطية كل البلديات بشبكة غاز المدينة.
من جهة أخرى، تم الإنتهاء من تهيئة المدارس القديمة، وقد رصد للعملية غلاف مالي يفوق 5 ملايير سنتيم، واستفادت نحو 12 مدرسة موزعة بين الطور الابتدائي والثانوي والمتوسط من عمليات الترميم والتهيئة مع تبليط الساحة وبناء ملاعب مهيأة لممارسة الرياضة المدرسية.