أكدت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة على ضرورة اقتطاع مبلغ مالي إضافي لبعث مشاريع تنموية جديدة تخص تهيئة الأرصفة المتواجدة بالتجمعات السكنية ومناطق الظل، والتي بقيت في هيئة ممرات ترابية تتوحل في الشتاء، مما يصعب حركة المواطنين وكذلك السيارات خاصة بالمدينة الجديدة ذراع الريش وبعض الشوارع القريبة من الكاليتوسة، والتي تحتاج هي الأخرى للتهيئة والصيانة. تحرك الجهات المحلية جاء بعد تلقيهم عدة شكاوى تخص سكان أكثر من 20 حيا تابعا للبلديات المهمشة تنمويا، إلى جانب رداءة الوضع البيئي وتزايد حجم النفايات المكدسة بمحاذاة السكنات.
ومن الصعوبات التي يواجهها هؤلاء المواطنين هو تحول الشوارع والأرصفة إلى ممرات ترابية مما يشل حركة سيرهم في الشتاء، إلى جانب غياب الإنارة العمومية والحفر التي تملأ الطرقات الشبه الحضرية، والتي تعاني هي الأخرى من التشققات والمطبات الكثيرة.
وفي سياق متصل، انتقد، مؤخرا، ممثلو المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات وضعية المشاريع العبثية التي لا تمس سوى بلاط الشوارع والأزقة، حيث استهلكت الملايير في مشاريع وهمية وأخرى فاشلة، تقتسم ريعها الجهات المعنية بإبرام الصفقات والمقاولة المكلفة بالإنجاز في وقت يتطلع فيه المواطن إلى برامج تحسين إطاره المعيشي مع إقامة مشاريع تنموية من شأنها القضاء على البطالة مع تحريك عجلة التنمية في مختلف القطاعات الأخرى.
وعن هذه التجاوزات الأخرى، فإنه تم تنصيب لجان خاصة لمتابعة نشاط المشاريع المتوقفة خاصة منها المتعلقة بعمليات الترميم والتهيئة التي ستشمل الطرقات المحورية بولاية عنابة، علما أن سبب عدم اكمال الأحياء فيما يخص عملية ترميم
والتزفيت، جاء بناء على التقارير المقدمة للجنة الولائية التي تربطه بنقص المقاولات المؤهلة التي إن وجدت، فهي قليلة مقارنة بالأحياء الكثيرة، ناهيك عن تماطل مقاولات أخرى في ترك الأشغال في منتصف الطريق وترحل دون استكمال البرنامج التنموي الخاص بعملية التهيئة العمرانية.
أنفال. خ