أعلن، مؤخرا، والي عنابة عن تأجيل عملية إزالة الواقيات الأمامية والتوسعات الفوضوية للمحلات التجارية، وذلك بعد لقائه ببعض تجار الولاية الذين استمع لإنشغالاتهم. العملية جاءت بعد حملة تهديم قامت بها مصالح بلدية عنابة، خلال الأيام الماضية، شملت مجموعة من الواقيات والتوسعات الفوضوية التي استحوذت على ممتلكات الدولة.
وحسب بيان والي عنابة، فإنه تم الاتفاق مع كل من رئيس الدائرة والبلدية لمنح مهلة لهؤلاء التجار وإشراكهم في إعداد دفتر الشروط، حسب المقاييس والمعايير المعمول بها في هذا المجال، مع الحرص للحفاظ على الملكية العامة وجمالية المكان.
قرار الوالي جاء بعد قلق العديد من التجار إزاء حملة التهديم التي طالت المحلات والواقيات و المساحات غير الشرعية التي استحوذ عليها بعض الأشخاص لبناء دكاكين أو أكشاك، وهو ما شوه المنظر العام للمناطق خاصة السياحية منها على غرار بلديتي البوني وعنابة. عملية التهديم انطلقت منذ أيام قليلة بحي الريم، حيث تم إزالة كل الأكشاك والزوايا التي أقيمت تحت العمارات المفتوحة على بيع الخضر والفواكه وغيرها مع استرجاع مساحات كبيرة تابعة للأرصفة، وما زالت مستمرة، حيث ستمس الأحياء المتبقية منها بوقنطاس، الأبطال، جبانة اليهود التابعة لبلدية عنابة، في انتظار تهديم الأجزاء التي أخذت من ممتلكات الدولة التي بنيت عليها العمارات. ولإنجاح برنامج تهديم السكنات الفوضوية وغير الشرعية، أكد الوالي جمال الدين بريمي على ضرورة تحرك كل رؤساء البلديات والدوائر للنزول إلى الميدان والوقوف على سيرورة العمل اليومي للتهديم، مع الاستماع لانشغالات المواطن وفتح حوار معه لتفادي الفوضى، بالإضافة إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان وتقريب كل الخدمات منهم.
أنفال. خ
