أحصت، مؤخرا، مصالح بلدية التريعات بعنابة نحو 15 نقطة سوداء أغلبها متعلق بالتدهور البيئي والمحيط، ناهيك عن التسربات العشوائية للمياه القذرة وركودها أمام البنايات وفي الأماكن العمومية والناتجة عن اهتراء قنوات الصرف الصحي وشبكات التطهير، إلى جانب اهتراء 80 بالوعة أصبحت غير صالحة تعرضت إلى السرقة والتحطيم من طرف عصابات سرقة النحاس.
ولإنجاح هذا المخطط الخاص باستقرار سكان الأرياف، أسندت عملية التهيئة إلى شركة ومؤسسة عمومية من أجل إخضاع الشبكة للتجديد وكذا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في التكفل بالأقبية، في انتظار توزيع نحو 80 حاوية مصنوعة من الحديد خاصة بتجميع النفايات المنزلية، إلى جانب توفير شاحنات وكذا الاستنجاد بـ 90 عون نظافة، كل هذا من شأنه القضاء على حجم النفايات والقاذورات التي تحيط بهذه البلدية ذات الطابع الريفي والفلاحي والغابي، والتي تحتاج إلى برنامج سكني للقضاء على السكن الهش والأكواخ الفوضوية، ناهيك عن إعادة تحديث المزارع الخاصة بتربية الأبقار الحلوب وتشجيع مربي النحل على تطوير عملية ترويج منتوجهم.
وفي سياق متصل، أفرجت ذات الجهة عن مخطط طموح لتهيئة الأحياء وإعادة ربطها بمختلف البرامج التنموية، حيث تم إعادة تعزيز نشاط ورشات العمل الخاصة بتهيئة الطرقات المهترئة قبل سقوط الأمطار والتي تتسبب في توحل الممرات الترابية، مما يصعب التنقل على تلاميذ المدارس خاصة الذين يقطنون بالمناطق شبه الحضرية.
وقد رصد لعملية القضاء على الحفر المملوءة بالطمي نحو 70 مليون سنتيم، مع تجنيد 16 فرقة مجهزة بمختلف الإمكانيات الحديثة الخاصة بعملية التفريغ وتحويل الأتربة وبقايا الحجارة وأغصان الأشجار، بالإضافة إلى التكفل بشبكة الإنارة العمومية من خلال صيانتها خاصة تلك الموزعة على القرى والأرياف.
من جهتها، أكدت مصالح بلدية التريعات على أن السنة الجارية ستكون مفتوحة على إخراج البلدية وما جاورها من الركود التنموي بعد توزيع نحو 80 سكنا ريفيا على أصحاب الأراضي والفلاحين الذين يعملون من أجل توسيع مستثمراتهم الفلاحية واستحداث مناصب شغل إضافية موزعة بين الموسمية والدائمة.
أنفال. خ
