أكد والي عنابة محمد سلاماني أن عملية تسوية ملف العقار بلغت 60 بالمائة بعد متابعته اليومية لكل الأراضي المستغلة من طرف بعض الخواص، فيما بلغت نسبة المساحات المخصصة في إطار برنامج شغل الأراضي
المصادق عليه من طرف مديرية البناء والتعمير نحو 44 بالمائة، تليها المساحة التي تتابعها الوكالة العقارية بعنابة والمقدرة بـ 1082 هكتارا، منها مساحة 1200 هكتار موجهة للمستثمرين الخواص الذين جسدوا برامجهم التنموية وأكملوا كل أشغال العمل بالمناطق الصناعية ذات النشاط المكثف الموزعة ببرحال، سيدي عمار، الحجار، فيما تحصي المصالح الولائية نحو 88 هكتارا مخصصا للاستثمار الخاص سيدخل حيز التنفيذ قريبا و22 هكتارا آخرا مخصصا للتعاضديات العقارية الجماعية.
وفي سياق متصل، قد انطلقت منذ منتصف الشهر الجاري عملية انجاز نحو 15 مشروعا ذي طابع صناعي وتجاري بمنطقة التوسع الصناعي الجديدة برحال بعد تحويل ملكية العقار إلى الوكالة الوطنية للتنمية العقارية بالولاية، كما استرجعت المصالح الولائية بمساعدة مصالح الأمن خلال السنوات الخمس الأخيرة ما يزيد عن 23 هكتارا من أيدي المضاربين المزيفين الذين حولوا الأراضي والعقارات الصناعية إلى نشاطات تخصهم، منها بناء الفيلات والمباني، الأمر الذي جمد قطاع الصناعة وزادت البطالة بنسبة 45 بالمائة، كل هذه المشاكل تابعها الوالي السابق يوسف شرفة الذي نجح في محاربة الفوضى والبزنسة بالأراضي التابعة لأملاك الدولة، ليكمل ملف الاستثمار الصناعي والي عنابة الجديد محمد سلاماني الذي استوعب بسرعة عملية الاستغلال العقلاني والفوري للأراضي وتحويلها إلى النشاط بعد دراستها من طرف مكتب دراسات وطني.
وبالنسبة لمشروع صناعة التغذية بمنطقة بن بوشي ومشروع آخر يخص عمليات الصيانة بالعلاليق، فإنهما يعرفان بعض التأخر في الانجاز، وهو ما أثار قلق الوالي الذي أعطى تعليمة لكل المسؤولين لانجاز هذه المشاريع لبعث نشاطها في آجالها المحددة واستلامها لتعزيز التنمية الصناعية في الجزائر.