ساهمت البرامج السكنية المختلفة بعنابة في تقليص ووضع حد لمافيا المشاريع الذين يتواطئون مع بعض الجهات من أجل إنجاز البرامج بطرق ملتوية وأخرى تبقى وهمية. كما ساهمت عملية تطهير النسيج العمراني
بعنابة في مواجهة مشكل السكنات الهشة التي شوهت المنظر العام للبلديات الساحلية خلال السنوات الأخيرة، وبعد تجسيد برنامج هدم البنايات الفوضوية منذ بداية سنة 2018، تم تسجيل عملية تهديم نحو 1890 سكنا غير لائق مع استرجاع الأراضي التي بنيت عليها هذه السكنات واستغلالها في بناء مشاريع استثمارية ستوفر مناصب شغل إضافية للبطالين.
وحسب الوالي محمد سلماني، فإن السكنات التي تم تهديمها متواجدة في مناطق طاشة، سيدي عمار وبلديتي الحجار والبوني، وسيتم استغلال الأراضي التي كانت تستحوذ عليها هذه المباني في إنجاز مشاريع تنموية كبرى تتعلق بالبناء والتعمير وكذلك ملاحق إدارية وقاعات للعلاج وغيرها.
وفي سياق متصل، استرجعت المصالح الولائية بعنابة نحو 500 وحدة سكنية كانت بين أيدي أشخاص استفادوا منها بطريقة ملتوية وبأسماء مستعارة، وهناك من استفادوا مرتين بتواطئ مع جهات معنية، وعليه بعد متابعة ملف السكنات الإجتماعية من طرف الوالي محمد سلماني، تم استرجاع هذه السكنات وسيتم برمجتها من جديد لتوزيعها على طالبي السكن بعنابة.
وعلى صعيد متصل، تدخل عملية تهديم السكنات الفوضوية بعنابة في إطار استرجاع واستغلال الجيوب العقارية وتحريك التنمية الجوارية خاصة بالبلديات النائية، وقد تم تسخير الجرافات والشاحنات، إلى جانب تجنيد أعوان البلديات لتهديم كل بناية هشة وستمس العملية في مرحلتها الثانية بعد سيدي عمار، البوني التي تحصي 3 آلاف سكن هش وآخر فوضوي، وحسب المصالح الولائية، فإن البناءات التي تم استغلالها من طرف المواطنين الذين حولوا بعض البلديات منها عنابة مركز إلى مركز عبور قد انهارت في معظمها بسبب التقلبات الجوية التي عرفتها الولاية خلال السنوات الأخيرة.
وعلى صعيد آخر، من بين البلديات المعنية بحملة تهديم السكنات الهشة التي بنيت على أراضي الدولة، عين الباردة، برحال، البوني والحجار وغيرها، التي تدخل ضمن مواجهة مافيا العقار بولاية عنابة.