تتواصل للأسبوع الأول حملة تنظيف بعنابة يقودها المير الجديد الذي تم تنصيبه منذ أيام قليلة يوسف شوشان، بعد أن تفاجأ بحجم الكارثة البيئية التي توجد عليها بلدية عنابة وخاصة الأحياء الكبرى.
وعليه عقد رئيس بلدية عنابة جلسة عمل مع إطارات البلدية، وقد تضمن جدول الأعمال نقطتين أساسيتين وهما تشخيص وضعية المحيط والبيئة على مستوى المدينة، وتحضير حملة التنظيف الأسبوعية، وهو ما أكد عليه شوشان بعد أن تفاجأ بحجم النفايات المنزلية التي استحوذت على شوارع المدينة وكل الأحياء. وفي لقائه الأول مع إطارات بلدية عنابة، بحضور مدير المؤسسة الولائية عنابة نظيفة ومديرة المؤسسة الولائية للتحسين الحضري، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن النهوض بالمدينة يتوقف على الجدية والصرامة في العمل وتكاثف الجهود والتنسيق بين كل القطاعات للوصول إلى الهدف المنشود. وبعد تشخيص مختصر للوضع البيئي المتردي على مستوى مدينة عنابة، وجه المير تعليمة مؤكدا على ضرورة اعتماد طرق عمل مختلفة وجادة للوصول إلى تحقيق نتيجة ملموسة وواقعية فيما يخص تحسين الإطار المعيشي للمواطن خصوصا في جانب قطاع البيئة، حيث أضحى من الواجب التركيز بداية على رفع حالة التراجع بالتنسيق مع كل الشركاء مع تسخير كل الامكانيات التي تتوافر عليها بلدية عنابة.
على صعيد متصل، انطلقت، أول أمس، حملة التنظيف الأسبوعية الموسعة على مستوى القطاع الحضري الثالث بالتنسيق مع المؤسسة الولائية عنابة نظيفة والمؤسسة الولائية للتحسين الحضري. وستستمر هذه الحملة إلى غاية رفع كل النفايات المنزلية للقضاء عليها لأنها شوهت المنظر العام لبلدية عنابة ذات الطابع السياحي والتجاري.
من جهتها، المصالح الولائية بعنابة خصصت غلافا ماليا معتبرا لتنفيذ بعض من مشاريع قطاع الموارد المائية بالولاية قدر بأكثر من 4600 مليار سنتيم من أجل إنجاز أكبر المشاريع منها الانطلاق الرسمي في إنجاز مشروع سد بوقنطاس الذي خصص له ما يقارب 600 مليار سنتيم، وسيعرف النور خلال نهاية السنة الجارية .
وتتنوع المشاريع في هذا السياق لتحريك كل برامج البنية التحتية بولاية عنابة لمواجهة الفيضانات وانجراف التربة ووضع حد للتسربات المائية، وعليه انطلقت منذ الشهر الماضي عملية أشغال اعادة تأهيل شبكات التطهير على مستوى السهل الغربي وكل النقاط الأخرى التابعة لها خاصة المتواجدة بالقطاع الحضري الثالث مع تجديد شبكتي الصرف الصحي والماء الشروب والقضاء على مشكل التسربات في العراء التي حولت المنطقة إلى مستنقع مفتوح على تسريبات المياه.
من جهة أخرى، سيتم قريبا تهيئة مضخة المياه بحي الزعفرانية ببلدية عنابة، بالإضافة إلى إعادة تهيئة 9 محطات ضخ التي استهلكت لوحدها مبلغا ماليا فاق 199 مليار سنتيم مع ضمان واستمرارية عملية تزويد السكان بالماء على مدار 24/24 ساعة دون انقطاع وتغطية عجز كل بلديات الولاية، علما أن حاجيات سكان ولاية عنابة من المياه قدرت بـ 150 ألف لتر مكعب لليوم الواحد وسيتم رفع معدل تغطية الحاجات إلى أكثر من 300 ألف لتر مكعب مع تجسيد مشروع محطة تحلية مياه البحر لما بين الولايات بالشط مطلع سنة 2023 .
أنفال. خ