عنابة.. المهن الموسمية تنتعش في رمضان

عنابة.. المهن الموسمية تنتعش في رمضان

يعتبر شهر رمضان فرصة لسكان عنابة من أجل الاسترزاق وتغطية احتياجاتهم، خاصة مع غلاء المعيشة، حيث تستغل المهارات لصناعة الديول والحلويات بمختلف أنواعها والعجائن التقليدية مثل الثريدة، الشخشوخة التي تزين كثيرا الموائد الرمضانية خاصة عند الاحتفال بليلة الـ 27 من رمضان. ولتحقيق الربح السريع تحولت المواقع الاجتماعية إلى نقطة فاعلة للترويج والتعريف بالمنتوجات المقدمة التي تتماشى وطلبات الزبائن، حيث تتنافس النسوة في تقديم بعض الصور الخاصة بالمنتوج مع تزيينه وتحديد السعر. وحسب إحدى المهتمات بمثل هذه المشاريع الافتراضية، التي من خلالها تجذب الزبائن، أكدت أنها تهوى صناعة المخبوزات والحلوى التقليدية مثل المقروط والمقرقشات وغيرها، وعليه فكرت في استحداث مشروع صغير في بيتها عن طريق وضع إعلانات على صفحات الفايسبوك والمجموعات الناشطة في مجال الطبخ مع الاحتراف في تقنية الحديث والتعريف بالمنتوج وإبراز جودته ومن ثم خلق صداقة مع الزبائن عبر هذه المنصات وتقديم رقم هاتف خاص بالعمل، مؤكدة على أن هذا النشاط وفر لها خلال المناسبات الماضية بعض المال لتغطية احتياجات أبنائها، وعليه ستستغل شهر رمضان في العمل والترويج لمنتوجها الذي يكون الإقبال عليه كبيرا خاصة خلال الأسابيع الأولى منه، ليصبح في الأسبوع الأخير الطلب على الحلويات الخاصة بالعيد.

وحسب ذات السيدة، فإن الفضاء الإلكتروني يسهل على الحرفيات العمل دون التنقل إلى المحلات وعرض منتوجهن الذي قد يقبل أو يرفض من طرف صاحب المحل، ناهيك عن اقتسام المدخول الخاص بالمنتوج بين صاحبة المشروع والمحل.

السيدة “جميلة” أرملة وأم لطفلين اعتادت هي الأخرى منذ عامين على بيع منتوجاتها عن طريق صفحات الفايسبوك، حيث نجحت في تكوين زبائن وتعزيز الثقة معهم من نساء ورجال، حيث في كل مناسبة خاصة في شهر رمضان يقبلون على شراء الخبز وكسرة الخميرة وكذلك بعض الحلويات وقلب اللوز مقابل مبلغ مالي محترم تستغله في شراء ملابس العيد لأبنائها.

للعلم، فقد أصبحت الفضاءات الإلكترونية تنافس الفضاءات التجارية والمحلات التي تصنع كل ما يزين موائد الصائمين.

أنفال. خ