رغم التوافد القوي للمصطافين والسواح على ولاية عنابة، إلا أن نقص المرافق السياحية وغلاء الفنادق كان وراء تذمر بعض المصطافين، وتتوفر الحظيرة على 27 فندقا غير مصنف و6 فنادق مصنفة، إلى جانب بيوت للشباب وعددها ثلاثة وهي القريبة من الشواطئ والتي تسمح للزائر أن ينزل فيها لقضاء بعض الوقت للتمتع بزرقة البحر وجمال الطبيعة والغابات المتناسقة مع جبال الإيدوغ، ناهيك عن توزيع 900 رخصة تخص كراء الشقق بطرق قانونية على أصحابها والذين يعملون على ترك منازلهم للمصطاف خاصة منهم الباحثين عن الراحة والإستجمام. وعليه فإن عنابة تحولت هذه الأيام إلى منطقة جذب سياحي بامتياز بفضل التوافد القوي للمصطافين و زوار بونة رغم ارتفاع أسعار الفنادق ونقص الخدمات المقدمة والتي لا ترتقي للمستوى المطلوب.
وفي سياق متصل، طرح العديد من الزبائن والسواح المتوافدين على عنابة وضواحيها خلال موسم الإصطياف الحالي خاصة منهم الذين اختاروا النزول في الفنادق سواء كانت مصنفة أو غير ذلك، نقص الخدمات المقدمة رغم السعر المرتفع للغرفة في فندق بسيط والتي تعدت إلى 6 آلاف دينار لليلة الواحدة خاصة إذا كان النزل قريبا من البحر، وهي فرصة يستغلها أصحاب هذه الفنادق لرفع الأسعار، وهو ما يلهب جيوب العائلات ذات الدخل المتوسط ، حتى الزبائن الذين يطلبون أرقى الخدمات تجدهم غير راضين على نوعية الخدمة المقدمة، كل هذه النقائص ساهمت في قلق الزوار وهناك من غيّر وجهته نحو المناطق الساحلية القريبة من عنابة. وقد طالب نزلاء الفنادق بضرورة تحسين مستوى الخدمات منها الاستقبال والطعام و الإيواء من أجل تحقيق كل ما يطلبه الزبائن لأن الفندقة بعنابة لازالت تحتاج إلى مخطط استراتيجي فعال للخروج من بعض المشاكل المطروحة ورفع مستوى الفندقة من خلال رسكلة وتوجيه العاملين والموظفين بالفنادق لمنافسة الخدمات السياحية الراقية في دول الجوار .
ارتفاع أسعار الفنادق فرصة للربح السريع خلال موسم الاصطياف
أجمعت العديد من العائلات على أن الفنادق القريبة من شواطئ عنابة يهمها الربح السريع خاصة في فصل الصيف والذي يكون مفتوحا على التخييم والتمتع بالبحر و المناظر الطبيعية المختلفة، باعتبار عنابة منطقة استراتيجية فعالة تطل على أجمل الشواطئ وسلسلة الإيدوغ التي تصنع بهجة المكان، كل هذه التخصصات والمقومات ساهمت في وضع أسعار خيالية تخص الفنادق التي تبنى قريبة من البحر، لكن حسب بعض الزبائن فإن الأسعار مرتفعة جدا دون برمجة وجبات الفطور والعشاء.
بيوت الشباب قليلة ومحجوزة طول العام
تتوفر عنابة على ثلاث بيوت للشباب، واحد يقع بمدخل سيدي ابراهيم وآخر بعنابة وسط والثالث بمدينة سرايدي السياحية، فيما تبقى بيوت الشباب الأخرى بعيدة عن الشواطئ لا يقصدها الشبان خلال فصل الصيف وعليه تكون بيوت الشباب الثلاثة محجوزة طول العام وبسعر يفوق 500 دينار لليلة واحدة، لكن يبقى سعرا في متناول الجميع ناهيك عن محاولة المسؤولين على هذه البيوت توفير كل المستلزمات منها الماء، الأمن وغيره من الخدمات الأخرى، فقط يبقى الأكل على عاتق نزلاء هذه البيوت التي تصلح فقط للعزاب والشبان، أما بالنسبة للعائلة فيصعب ذلك بناء على القوانين الداخلية لهذه البيوت المفتوحة للشباب، علما أن هذه الأماكن باتت مقصدا حقيقيا للكثير من الناس خلال موسم الإصطياف، وعن مدة بقاء الشخص بغرفة بيت الشباب لا تتعدى خمسة أيام على الأقل. وأمام نقص الهياكل والمرافق السياحية، تحتاج نابة إلى مخطط طموح لبناء فنادق أخرى خاصة بمناطق شطايبي وسرايدي مع الإسراع في استكمال مشروع ترميم فندق سيبوس الدولي وتوسيع فندق المنتزه المتواجد بأعالي الايدوغ.
أنفال. خ