عنابة: المشروع السياحي بسيدي سالم متوقف منذ ثلاث سنوات والوزير الأول مطلوب للتدخل

عنابة: المشروع السياحي بسيدي سالم متوقف منذ ثلاث سنوات والوزير الأول مطلوب للتدخل

تنتظر العديد من المشاريع والملفات التي هي على طاولة الوالي، بولاية عنابة، عملية التجسيد، وعليه تم مؤخرا عقد لقاء مطول مع المستثمرين الجدد والمقاولات وكذلك حاملي المشاريع الاستثمارية المصغرة، من أجل تنصيب لجنة خاصة بمرافقة هؤلاء المستثمرين مع توجيههم وشرح لهم كل آليات العمل وكيفية المشاركة في مختلف الملتقيات التي تنظم بالولاية من أجل التعرف على كل مجالات الاستثمار الصناعي والسياحي والزراعي وغيره، ورغم هذه اللقاءات تبقى مشاكل المستثمرين مطروحة.

 

المشروع السياحي بسيدي سالم متوقف منذ ثلاث سنوات والوزير الأول مطلوب للتدخل

 

أثارت مؤخرا المؤسسة المعنية بإنجاز القرية السياحية ببوخميرة بسيدي سالم ببلدية البوني بلبلة وسط الجهات المعنية بعد إقدام المستثمر على مراسلة الوزير الأول للتدخل وإزالة العراقيل التي ارتبطت بمصير هذا المشروع السياحي المتوقف عن الأشغال منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي أثار قلق المستثمر الذي فاز بمشروع القرية السياحية، حيث لقي صعوبة في إطلاقه بسبب استحواذ البنايات الفوضوية على مساحة 5 هكتارات المحتلة تعسفا أمام صمت المسؤولين. وقد تعقدت هذه الوضعية لعدم التمكن من دراسة وإنجاز قنوات صرف المياه التي تمر من خلال تلك المباني غير الشرعية، كما سجل صاحب المشروع صعوبة في تحويل الآلات الخاصة بمعاينة التربة التي تحتلها البنايات الفوضوية وعدم التمكن من إتمام الرفع الطوبوغرافي لهذه المنطقة. وحسب المؤسسة المعنية بإنجاز هذا المشروع السياحي، فإن مصالح بلدية البوني تتماطل في تنفيذ قرار الهدم لهذه الإسطبلات التي تحتل جزءا كبيرا من مساحة المشروع مع مغالطة السلطات المعنية في الكثير من المناسبات حول الوضعية الحقيقية للمشروع المتعلق بإنجاز قرية سياحية. وحسب المستثمر مباركي صاحب مشروع القرية السياحية في مراسلته للوزير الأول، فإنه من غير المعقول أن تعرقل 4 إسطبلات للأبقار مشروعا سياحيا واسعا تكلفته المالية فاقت 300 مليار، مؤكدا أن هذا المشروع في حالة إنجازه سيعزز الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة وسيساهم بشكل كبير في تحسين منظر الواجهة البحرية والبيئة والمحيط.

وحسب الدراسة المقدمة للمشروع، فإن القرية السياحية طاقة استيعابها تفوق 450 سريرا، مسبح، قرية مائية، مقاهي ومطاعم وأماكن ومساحات لتسلية الأطفال والعائلات وقاعة للمحاضرات وقاعة متعددة الخدمات وملحقات أخرى، وسيوفر 200 منصب شغل دائم ومناصب أخرى موسمية. وفي انتظار تحرك وزارتي السياحة والداخلية، يبقى مشروع إنجاز القرية السياحية ببوخميرة بسيدي سالم رهين العراقيل والإسطبلات.

 

مناطق صناعية حديثة مرهونة بسياسة المرافقة والحد من فوضى العقار بعنابة

عاد هذه الأيام، ملف المناطق الصناعية المهملة بعنابة إلى الواجهة، بناء على تعليمة الوالي، الذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق من أجل إنجاحه وتحويل ولاية عنابة إلى قطب صناعي بامتياز خارج قطاع الريع النفطي مع تحفيز المتخرجين من الجامعة وحاملي مشاريع إنجاز مؤسسات مصغرة على تطوير نشاطهم من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية، بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين للحد من الفوضى والاحتجاجات التي حولت بدورها المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار، علما أن منطقة عنابة تتوفر على أربع مناطق صناعية وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21 بالمحاذاة من مركب الحجار إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني وهي تستحوذ على 371 هكتارا، وقد تم استغلال منها 50 بالمائة، فيما بقيت 25 بالمائة قطع غير مبنية وأخرى مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء المصالح الولائية وسيتم توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي. وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية. وعلى صعيد آخر، تعرف مناطق التوسع الصناعي الجديدة انتعاشا كبيرا خلال الآونة الأخيرة بعد تحريك ملف المرافقة وتدعيم حاملي هذه المشاريع، علما أن المنطقة الصناعية ببرحال التي تستحوذ على 376 هكتارا سيحول جزء منها إلى ميناء جاف لتحويل الحاويات، تليها القرية الصناعية بعين الصيد بعين الباردة التي انتهت بها الأشغال مؤخرا، والتي ستوفر نحو 700 منصب شغل مباشر وآخر غير مباشر. كما سيتم إنجاز منطقة ذراع الريش الصناعية وتوسيعها وتهيئة كل المرافق التابعة لها وبالنسبة لمناطق ذات الطابع الصناعي والتجاري التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 152هكتارا موزعة على مناطق سيدي سالم بـ  11هكتارا ما يعادل 81 قطعة أرضية، ذراع الريش 10هكتارات تقابلها 44 قطعة ومجاز الغسول بعين الباردة تتربع على 13 هكتارا بمعدل 171 قطعة أرضية مهيأة، إلى جانب الحجار بـ 2هكتار وبلديات التريعات بـ 17هكتارا والعلمة 30 هكتارا أي بمعدل 8 قطع أرضية إلى جانب مناطق أخرى ما زالت قيد التسوية.

وبالنسبة لوضعية منح الامتيازات لملفات الاستثمار المعتمدة من طرف لجنة كالبيراف بعنابة، فإن أغلبها في الترقية العقارية تم تأجيلها إلى غاية تحضير مخططات التهيئة والأخذ بآراء المنتخبين ورؤساء البلديات، إلى جانب مدير التعمير والهندسة المعمارية التي تمت الموافقة عليها، وهي عبارة عن نشاطات فلاحية تم تأجيلها إلى غاية إنشاء مناطق ملائمة لهذه النشاطات.

 

فتح منصة رقمية لمساعدة المؤسسات المصغرة والمتعثرة بعنابة

سترافق هذه الأيام الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب بعنابة أونساج، أصحاب المؤسسات الصناعية المتعثرة بعد اعلانها عن فتح منصة رقمية لمساعدة هذه الفئة المتضررة، وعليه سيتم تقديم شروحات مفصلة عن وضعية كل مؤسسة مصغرة مع الاستماع لانشغالات مسيريها، تدخل هذه العملية في إطار الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها مؤخرا وكالة التشغيل والتي تهدف إلى تعزيز نشاط مثل هذه المؤسسات مع ترقيتها وتدعيمها معنويا مع التركيز على آلية التوجيه، علما أن المنصة الرقمية التي وضعتها الوكالة ستسمح للمؤسسات المصغرة والمتعثرة التي كانت تنشط بولاية عنابة بالتسجيل من أجل إعادة ادماجها من جديد ومرافقتها إلى سوق الشغل مع عقد جلسات لتباحث الأسباب الرئيسية التي وقفت وراء تعثر هذه المؤسسات وكذلك جدولة ديونها عند الضرورة القصوى.

وعلى صعيد متصل، أكد والي عنابة في وقت سابق على ضرورة مرافقة مثل هذه المؤسسات المتعثرة التي تحتاج إلى دعم وتوجيه لتعود مجددا لسوق الشغل وهذا من شأنه توفير مناصب شغل جديدة مع تحسين مستوى الاستثمار المحلي في مختلف القطاعات التي تعتمد عليها المصالح الولائية لرفع القيمة المضافة، وعليه فإن ما تقوم به الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أونساج عنابة يعتبر مؤشرا حقيقيا لتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق مناصب عمل سواء كانت موسمية أو دائمة، وفي انتظار تحرك جهات أخرى لتعطي دعما إضافيا لمثل هذه المؤسسات المتعثرة، يبقى أصحابها ينتظرون جرعة أكسجين لاستئناف نشاطهم من جديد خاصة في ظل الظروف الصحية الراهنة المتعلقة بكوفيد 19.

 

المناطق الصناعية الأربعة بعنابة تخضع إلى المرافقة والاستغلال العقلاني

تم مؤخرا بعث مخطط استراتيجي فعال لتحريك نشاط المناطق الصناعية المهملة بعنابة وذلك بتعليمة من الوالي، الذي يتابع ملف الاستثمار في هذه المناطق من أجل انجاحها وتحويل ولاية عنابة إلى قطب صناعي بامتياز خارج قطاع الريع النفطي مع تحفيز المتخرجين من الجامعة وحاملي مشاريع انجاز مؤسسات مصغرة على تطوير نشاطهم، من خلال توفير المناخ الحقيقي لتحريك عجلة التنمية المحلية، بالإضافة إلى فتح مناصب عمل موسمية للبطالين للحد من الفوضى والاحتجاجات التي حولت بدورها المنطقة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار، علما أن منطقة عنابة تتوفر على أربع مناطق صناعية وهي مبعوجة وبرحال، جسر بوشي بالطريق الوطني رقم 21 بالمحاذاة من مركب الحجار، إلى جانب منطقة الميناء ببلدية البوني وهي تستحوذ على 371 هكتارا وقد تم استغلال منها 50 بالمائة، فيما بقيت 25 بالمائة قطع غير مبنية وأخرى مهملة، وهو المشكل الذي أثار استياء المصالح الولائية وسيتم توسيع الاستغلال العقلاني لهذه المناطق المهملة لأنها تحتاج إلى مستثمرين مع مرافقتهم لاستحداث مرافق ضرورية تخدم النسيج الصناعي، وقد انطلقت الأشغال ببعض الأماكن منها مبعوجة وبرحال وسيتم تسليم الأماكن الشاغرة نهاية السنة الجارية.

وعلى صعيد آخر تعرف مناطق التوسع الصناعي انتعاشا ملحوظا.

 

استغلال عقلاني للعقارات المنهوبة وإعادة بعث المشاريع السكنية بعنابة

أعادت مؤخرا المصالح الولائية بعنابة نشاط الاستثمار العقلاني للعقار بعد نهبه خلال السنوات الأخيرة من طرف مافيا الأراضي، حيث تم رسم وبعث خريطة جديدة لبناء المشاريع السكنية بعنابة، بعد تجسيد مشروع مخطط شغل الأراضي خلال السنة الجارية والذي شمل أربع مناطق جديدة للتوسع كانت قد خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس ووادي العنب. ولاحتواء وضعية العقارات بالولاية، عقد والي عنابة عدة مرات جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية من أجل تدارس وضعية الأكواخ القصديرية التي عششت كالفطر في مختلف أنحاء التجمعات السكنية الحضرية، خاصة بعد أن تحولت “البراكة” لممر حقيقي من أجل الحصول على سكن بولاية عنابة، وقد تم في الأخير استحداث مناطق للتوسع العمراني الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات

والعناصر الضرورية التي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة.

وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال هي الزعفرانية التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالزوال بسبب هشاشتها، أما بلدية وادي العنب فإنها تحصلت على حصة الأسد بعد أن استفادت من مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش وذلك لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني، وذلك لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى منها عنابة وسط والبوني والحجار، من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى اللواحق الأخرى .

من جهة أخرى، أولت المصالح الولائية اهتماما كبيرا لتعزيز برامج التنمية ببلدية واد العنب باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، وقد تم ترحيل عدد كبير من العائلات القاطنة بالسكن الهش بعد إنجاز عدة تجمعات سكنية جديدة بالولاية، إضافة إلى بعض الانجازات الأخرى التي تدخل في إطار تعزيز المرافق الصحية والجوارية.

 

مخطط التوجيه لشغل الأراضي مؤشر لتوفير عقارات إضافية بعنابة

أكدت المصالح الولائية بعنابة أن مخطط التوجيه الخاص بشغل الأراضي الذي دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عام قد حقق قفزة نوعية في استرجاع نسبة كبيرة من الأراضي والعقارات التابعة للدولة، والتي كانت بين أيدي الخواص وأخرى تعرضت للاستنزاف من طرف المضاربين والبزناسية، وعليه تم خلال السنة الماضية تهديم 100 فيلا وسكنات بمنطقة عين جبارة لاسترجاع أراضيها التي بنيت عليها هذه العقارات السكنية بطرق مشبوهة. ولاحتواء هذا الملف، أعطى والي عنابة تعليمة لتهديم المحلات والفيلات والسكنات وقد حولت الأرضية التي تفوق 12ألف هكتار إلى تجمع سكني سينجز عليه نحو  04 آلاف مسكن وسيتم ربطه بمختلف المرافق الضرورية، وهو المشروع السكني الذي يعول عليه الوالي لتحويله إلى مدينة ثانية بعد القطب الحضري المدمج ذراع الريش.

وفي سياق متصل، اقترح شركاء القطاع الاستثماري بعنابة تحويل الأراضي التي تم استرجاعها في إطار مخطط التوجيه لشغل الأراضي سنة 2019 إلى انجاز مؤسسات صناعية توفر مناصب شغل إضافية للبطالين مع إقامة مشاريع استثمارية تراعي خصوصية الولاية، وتهدف من جهة أخرى إلى حماية العقار من النهب والتلاعبات، علما أنه تم إنجاح المخطط بأربع بلديات بعنابة وهي البوني، الحجار، برحال وعنابة وسط مع المطالبة بعرض الجيوب الحضرية في إطار مخططات شغل الأراضي على القطاع الخاص لتحويلها إلى مناطق استثمارية وتقترح على الفاعلين في مختلف القطاعات التنموية المعروفة بعنابة حول طبيعة المشاريع الاستثمارية التي ترغب في إقامتها و تتمثل على وجه الخصوص في إنجاز نحو 130 مشروعا تنمويا ستنتهي به الأشغال .

وعلى صعيد آخر، سيتم متابعة المتقاعسين خاصة ببلديات البوني وعنابة وسط والحجار مع اتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة خاصة منهم من يرفضون تسديد حقوق كراء المحلات التجارية والسكنية التي يشغلونها منها التابعة لأملاك البلدية .

 

مخططات جديدة لنفض الغبار عن قطاع السياحة بعنابة

برمجت مؤخرا مديرية السياحة بعنابة خرجات عديدة لمعاينة المناطق الساحلية التي دخلت حيز الأشغال منها منطقة التوسع السياحي بمنطقة شطايبي التي تتربع على مساحة 328 هكتارا، إلى جانب تهيئة منطقة التوسع السياحي لواد بقراط التي تتربع على 1375 هكتارا ومساحة موجهة للتهيئة بـ 137 هكتارا. وحسب مديرية السياحة، فإن مشروع تهيئة هذه المناطق بلغ نسبة 50 بالمائة من النشاط وسيتم اعتماد لجنة خاصة لمتابعة عملية الإنجاز من أجل الإسراع في تقديم كل المشاريع التي تخص قطاعه في آجالها المحددة.

كما تطمح الولاية إلى توفير الاحتياطات العقارية الضرورية لبعث مشاريع إنجاز حوالي 50 ألف وحدة سكنية جديدة من مختلف الأنماط بالإضافة إلى عديد التجهيزات العمومية والمرافق الحيوية الضرورية بالمدينة الجديدة بعنابة في انتظار تحريك مشروع ترامواي بالمدينة الذي ما زال متوقفا بعد إعداد مخطط يخص عملية إنجازه، وعليه فإن ولاية عنابة همها الوحيد استغلال كل العقارات المسترجعة من بين أيدي مافيا العقار وتحويلها إلى مساحات للاستثمار السياحي والصناعي وبناء مؤسسات اقتصادية بولاية تم تهميشها خلال السنوات الأخيرة، في حين هي بحاجة إلى مخططات طموحة تعيد لها عملية بناء نسيجها الداخلي والخارجي.

 

أنفال. خ