طالبت حوالي 600 عائلة تقطن بحي بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني بعنابة بضرورة ربطهم بغاز المدينة، قبل حلول فصل الشتاء، لأنهم ملوا من البحث عن قارورة غاز البوتان خاصة خلال الأيام الماطرة، أين يصعب عليهم إيجاد هذه المادة بسبب الظروف الصعبة في تحويل القارورات إلى منازلهم.
وقد عبرت العشرات من العائلات عن قلقها إزاء صمت الجهات المحلية التي لم تتحرك لربط سكناتهم بالغاز الطبيعي ومساعدتهم على التخلص من المعاناة اليومية.
وفي سياق متصل، يشتكي المستفيدون من البناء الريفي، وهي الحصة التي تعود إلى سنة 2008 من عدم ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي رغم أن الدولة أكدت على ربط كل التجمعات السكنية الجديدة بمختلف المرافق الضرورية منها الغاز الطبيعي.
وحسب السكان، فإن السلطات المحلية كانت قد وعدتهم في وقت سابق بربط مساكنهم بالغاز لأن الأنبوب الرئيسي للغاز الطبيعي يتواجد بالقرب من حيهم، إلا أن ذلك حال دون تحقيق مطالبهم التي ما تزال مطروحة على طاولة المصالح المعنية، ولم يغفل المواطنون عن التطرق إلى الشكاوى العديدة التي رفعوها إلى والي عنابة توفيق مزهود لرفع الغبن عنهم، مؤكدين له أن معاناتهم مع قارورات غاز البوتان لا تزال مستمرة، حيث يضطرون في بعض الأحيان إلى الانتظار ليومين كاملين من أجل توفير قارورة غاز لا تغطي احتياجاتهم اليومية، ناهيك عن غلائها، حيث يصل سعر القارورة الواحدة إلى سقف 300 دج، أين يقبل ذوو الدخل الضعيف بأي سعر قد يضعه باعة قارورات غاز البوتان لأن الحصول على هذه المادة يتحول إلى حلم في أيام البرد الشديد.
على صعيد آخر، طرح سكان بوزعرورة مشكل غياب التهيئة وربط حيهم ببرامج تنموية جديدة مع الإهتمام بالقطاع البيئي وتوزيع الحاويات على كل الحي لاستيعاب الكميات الهائلة من القمامة، والتي تتسبب هي الأخرى في انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والحيوانات الضالة، وهو ما يهدد العائلات بالأمراض الجلدية منها الحساسية والطفح الجلدي، كل هذه النقائص تثير غضب المواطنين الذين طالبوا بحقهم في العيش الكريم.
أنفال. خ