ما زال الحديث عن تسييج طول شارع بوعلي سعيد ببلدية عنابة بالأشجار من مطالب سكان عنابة الذين اعتادوا على هذا المنظر خلال السنوات الماضية، فبعد الانتهاء من تهيئته والاستفادة من توسعة الطريق، عاد مشروع تزيين الطريق بالأشجار إلى الواجهة وهذا بعد قرابة ست سنوات لما تم قطع أشجار الكاليتوس، خلال سنة 2015، واقتلاع 263 شجرة من طرف مصالح بلدية عنابة في ذلك الوقت وبالتنسيق مع مديرية البيئة، بعد الإعلان عن خطورة هذه الأشجار التي تقع بالقرب من المدرسة الابتدائية والمتوسطة، ناهيك عن الأحياء القريبة منها، كما أن امتداد جذورها كان سببا في هشاشة قنوات الصرف الصحي وشبكة الربط بالماء الشروب، وهو ما أكدته مصالح بلدية عنابة.
وبعد اقتلاع الأشجار، تمت توسعة الشارع وتوفير مكان لركن السيارات، فرغم الدعوى القضائية التي رفعتها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ضد البلدية من أجل توقيف مشروع قطع الأشجار واطلاق مصالح البلدية عملية غرس 1500 شجرة كمرحلة أولى، إلا أن المشروع توقف وهو ما أثار حيرة المواطن العنابي الذي طالب بإعادة جمالية المكان الذي يعتبر نقطة محورية عند مدخل عنابة يمتد من محطة سيدي ابراهيم وصولا إلى المصلحة التقنية، وهو يحتاج إلى مخطط جديد بعد تنصيب المير يوسف شوشان للنظر في ملف غرس الأشجار على طول الطريق لتعطي بهاء للمكان وتعزيز الظل الوافر، علما أن عملية التوسعة للطريق ساهمت في توفير مساحات إضافية، وهو ما أدى إلى التخفيف من عبء الازدحام المروري.
أنفال. خ
