نجحت الجزائرية للمياه بعنابة، منذ حلول موسم الاصطياف، في تغطية احتياجات المواطنين وكذلك المصطافين القادمين من كل ولايات الوطن، مع تسجيل طفيف في معدل انقطاعات المياه الصالحة للشرب هذه الصائفة ببعض التجمعات السكنية الجديدة بسبب أعطاب تقنية تم تداركها مؤخرا.
لم تواجه عنابة هذه السنة عجزا في تزويد سكانها بالمياه الشروب بفضل تساقط كميات معتبرة من الأمطار وربط كل البلديات بمياه الشرب وتفادي جفاف الحنفيات خاصة بالجهة الغربية للولاية وكذلك الجنوبية منها علر غرار واد العنب وشطايبي.
ولتفادي سيناريو السنوات الماضية، برمجت مصالح ولاية عنابة، خلال الشهرين الماضيين، خرجات ميدانية للسدود وكذلك الآبار الإنتظامية، حيث تم تسجيل تزايد في حجم المياه التي تزود الأنبوب الرئيسي والمحطات الجوارية، وعليه لن تعاني هذه السنة عنابة وما جاورها من انقطاعات في التزود بمياه الشرب، خاصة بعد تجسيد تعليمة الوالي الرامية إلى مواجهة جفاف الحنفيات تحت شعار “صيف دون عطش” بعد تكفل الجزائرية للمياه بملف اهتراء قنوات نقل المياه والتسربات الواسعة التي فاقت نسبتها 80 بالمائة.
عملية تزويد عنابة بالمياه الصالحة للشرب جاءت بفضل دخول عشرة آبار حيز النشاط، مع توسيع شبكة التزود بهذه المادة الأساسية خاصة في فصل الحر.
وفي سياق متصل، دخل مشروع تمديد الأنابيب حيز النشاط، وحسب المعطيات الرسمية، فإن حجم المياه الموجهة للشرب التي تم تجميعها بالسد فاق 150 مليون متر مكعب، بعد عدة سنوات من الاستغلال الفعلي لمياه قرباز المالحة، وإنجاز الكثير من الآبار الجوفية والسدود الجوارية، وهذا من بين المخزون المائي الهائل بولاية عنابة الذي يتجاوز سقف 700 مليون متر مكعب سنويا من المصادر المائية السطحية
والجوفية. من جهة أخرى، تعرف مشاريع إنجاز آبار موزعة على مستوى بلديات البوني والحجار، سيدي عمار، سرايدي وبرحال، التريعات وواد العنب تقدما كبيرا في الإنجاز، وستقضي بالتالي على مشكل التذبذب في عملية التزود بالمياه بعنابة .
وعلى صعيد آخر، تحصي ولاية عنابة 27 بئرا موزعا أغلبه على مناطق واد النيل و خرازة، علما أنه يوجد 10 آبار بالحجار دخلت حيز الخدمة السنة الماضية، مع وضع محطة الضخ “ليسونطون” حيز الخدمة، كما تمت إعادة تهيئة أربعة خزانات تزود كل من مدينة عنابة، البوني، الحجار وبرحال بالمياه الصالحة للشرب.
أنفال. خ
