طالب بعض المختصين في المجال البيئي وشركاء القطاع بعنابة، بضرورة حماية المنطقة الرطبة، البجيمة، التي كانت عبارة عن مساحة خاصة لتجمع الطيور النادرة، للحفاظ عليها بعد تعرضها للزحف العمراني، فرغم تواجدها على مستوى الطريق الولائي رقم 44، والقريبة لكل من أحياء بوخضرة وبوسدرة وكذلك حي الريم وهو ما يعطي لمدينة عنابة وجها بيئيا لائقا، يقلص من حجم الإسمنت، إلا أن ذلك لم يشفع لها للتخلص من بعض الممارسات والتجاوزات الخطيرة التي تطال هذه المنطقة الرطبة.
ونظرا لأهمية منطقة، البجيمة، والتي تدخل ضمن المحميات الطبيعية، خاصة أن السلطات الولائية بعنابة، فكرت في تسييج المكان وتحويله إلى مساحة خاصة بالزيارات الميدانية للمختصين والمتمدرسين، للتعرف على الطيور النادرة التي تتوفر داخل هذه المحمية، طالب العديد من الفاعلين في البيئة، بضرورة الإسراع في إنقاذ هذه المنطقة من الضياع، خاصة أن المياه القدرة قد استحوذت على بعض من أجزائها، بسبب هشاشة قنوات الصرف الصحي التي تربط الأحياء المجاورة بهذه المحمية والتي بات على السلطات تغييرها والحفاظ على هذه المحمية مع وقف التوسع العمراني الذي استحوذ على كل الأراضي والمساحات الطبيعية، وعليه ينتظر سكان ولاية عنابة وكل المختصين في القطاع البيئي تحرك السلطات المعنية للحفاظ على البجيمة والطيور المهاجرة لها والمهددة بالإنقراض.
أنفال.خ