تجري حاليا عملية تهيئة وتحضير المحولات الخاصة بتحويل منتوج الطماطم خلال عملية الجني وتسويقه ليصل مجموع المحولات إلى 7، وهي كافية حسب شركاء قطاع الفلاحة لاستقبال محصول الطماطم قبل انطلاق حملة الجني التي ستكون منتصف جوان الجاري، وسيتم وضع حد للطفيليين على هذه الزراعة التحويلية ذات الأهمية الاقتصادية، والتي لا تزال تعاني التهميش لأنها لا تواكب الأساليب الفلاحية الحديثة واقتصاد السوق.
وبعد عملية فتح هذه المحولات الصناعية لاستقبال الطماطم بعنابة وما جاورها، لن يعاني الفلاحون بولاية عنابة من مشاكل رمي المنتوج في الوديان لأنها ستغطي احتياجات المساحات التي وجهت لهذه الشعبة، مع ضمان صلاحيتها وعدم بقائها مرمية في العراء مع عدم تكدس المنتوج في المصانع. وعن المشاكل المطروحة بمنطقة الشرق الجزائري فيما يخص شعبة الطماطم الصناعية، والتي تتعلق بنقص برامج الدعم الفلاحي إلى جانب وجود نسبة 50 بالمائة من المنتجين غير المهنيين يمارسون الفلاحة بدون السجلات التجارية وبطرق ملتوية، وهو ما انعكس سلبا على القطاع الفلاحي. ولاحتواء الوضع تم تطهير الميدان مؤخرا من طرف مديرية الفلاحة بعنابة بعد انجاز البطاقة المهنية التي ستسهل من مهام نشاط المزارعين وأصحاب المستثمرات مع تعزيز عملهم الجواري وتوسيع الزراعة التحويلية، علما أن المساحة الزراعية تقلصت هذه السنة بنسبة 45 بالمائة بالنسبة للأصناف الهجينة ذات المردود الذي يصل إلى 500 قنطار في الهكتار، أما المساحة المتبقية فلا يتجاوز مردودها 200 قنطار في الهكتار بعد ربط بعض المستثمرات الزراعية بالماء. ومن أجل تطوير الصناعة التحويلية، أكد فلاحو عنابة على ضرورة تحرك وزارة الفلاحة لتعزيز النشاط الفلاحي من خلال إتباع تقنيات الري بالتقطير وتخفيض سعر الأسمدة الآزوتية التي من شأنها رفع سقف الإنتاج في هذه الزراعات التحويلية.
أنفال. خ
