عنابة.. الاستنجاد بالعقارات المسترجعة لتحريك المشاريع المعطلة

عنابة.. الاستنجاد بالعقارات المسترجعة لتحريك المشاريع المعطلة

أعادت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة نشاط الاستثمار العقلاني للعقار الذي تعرض للنهب من طرف مافيا الأراضي، حيث تم رسم وبعث خريطة جديدة لبناء المشاريع السكنية بعنابة، بعد تجسيد مشروع مخطط شغل الأراضي خلال السنة الجارية الذي شمل عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة على غرار سيدي عيسى والبوني وبرحال. وكان والي عنابة قد عقد خلال الأيام الماضية جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية من أجل تدارس وضعية العقار الموجه للعمران والسكن الموزع على مختلف أنحاء التجمعات السكنية الحضرية، خاصة بعد أن تحولت “البراكة” إلى ممر حقيقي من أجل الحصول على شقة بولاية عنابة. وقد تم في الأخير استحداث مناطق للتوسع العمراني الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات والعناصر الضرورية التي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة.

وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال هي الزعفرانية التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالزوال بسبب هشاشتها، أما بلدية وادي العنب فإنها تحصلت على حصة الأسد بعد أن استفادت من مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش وذلك لامتلاكها مساحات هائلة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني، وذلك لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى منها عنابة وسط والبوني والحجار، من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى اللواحق الأخرى .

من جهة أخرى، أولت المصالح الولائية اهتمامها لتعزيز برامج التنمية ببلدية واد العنب باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، وقد تم ترحيل عدد كبير من العائلات القاطنة بالسكن الهش بعد انجاز عدة تجمعات سكنية جديدة بالولاية، إضافة إلى بعض الانجازات الأخرى التي تدخل في إطار تعزيز المرافق الصحية والجوارية.

من جهتها، أكدت المصالح الولائية بعنابة أن مخطط التوجيه الخاص بشغل الأراضي، والذي دخل حيز التشغيل منذ أكثر من عام قد حقق قفزة نوعية في استرجاع نسبة كبيرة من الأراضي والعقارات التابعة للدولة.

أنفال. خ