طرح منذ أيام، سكان البناءات الفوضوية والقصديرية بعدة أحياء منعزلة بعنابة، مشكل الإمدادات الكهربائية العشوائية التي تعد خطيرة. ولتفادي هذه الفوضى، رفع سكان البناءات القديمة شكوى للجهات المعنية من أجل التدخل وإيجاد حل لهذه التجاوزات التي وصفوها بالخطيرة، لأن مثل هذه الإمدادات غير الشرعية قد تنعكس سلبا على المنطقة في حالة اندلاع شرارة كهربائية أو سقوط سلك كهربائي. وحسب سكان مثل هذه الأحياء، فإن عملية استقدام الكوابل الكهربائية زادت من انقطاع الكهرباء بسبب الضغط العالي خاصة في فصل الشتاء وحتى في شهر رمضان الكريم.
وفي سياق متصل، تدخلت منذ أيام مؤسسة سونلغاز بعنابة لوضع حد لمثل هذه السلوكات مع تجسيد مشروع القضاء على كل الإمدادات الكهربائية العشوائية، حيث ستنطلق هذه الأيام عملية متابعة مخالفات المواطنين وسكان البناءات الفوضوية الذين تورطوا في عملية استقدام الكوابل والأسلاك المكشوفة والتوصيلات المتداخلة، مما سيخلف حسب الشركة مخاطر كثيرة على المارة خاصة تلك المثبتة على مستوى الأسطح وشرفات العمارات وحتى المساحات العمومية التي تحيط بالأحياء القصديرية والتجمعات السكنية العشوائية. وقد تم إحصاء عدد الأحياء القديمة بمدينة عنابة التي يستغل سكانها هذه الكوابل، وهو ما انعكس سلبا على وضعية المحولات الكهربائية الكبيرة التي تزود المنطقة بالكهرباء.
وفي سياق متصل، تسببت عملية استقدام الكوابل الشائكة في إتلاف بعض الأجهزة الكهرومنزلية وكذلك تخريب 4 محولات كهربائية، وهو ما زاد من خسارة شركة سونلغاز .
من جهة أخرى، سجلت مصالح سونلغاز، الشهرين الماضيين، عدة تجاوزات فيما يخص استقدام الإمدادات الكهربائية غير القانونية، منها تلك الموجودة بالمدينة القديمة بلاص دارم، حيث تم الاستحواذ على المحول الكهربائي المتواجد عند مدخل الميناء وسرقة الكهرباء منه، وهو ما أثار استياء وتخوف العائلات القاطنة بالمحاذاة منها، وسيتم تحويل الملف على طاولة الشركة لوضع حد لهذه المخالفات والتجاوزات التي كبدت المؤسسة أكثر من 30 مليار سنتيم خسارة خلال السنة الجارية.
وبناء على الشكاوى المقدمة، ستبذل مؤسسة سونلغاز جهدها للقضاء على مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي باتت هاجسا يؤرق المواطنين والمسؤولين على حد سواء.
أنفال. خ