ستنطلق، منتصف ديسمبر القادم، عملية انجاز نحو 5 مشاريع تنموية بعنابة تخص الاستثمار المحلي والبنية التحتية، إلى جانب تهيئة الأراضي الموجهة لإنجاز تجمعات سكنية حضرية ببلديات سيدي عمار، البوني، وواد
العنب، فتحريك نشاط هذه المشاريع جاء بعد اللقاء الأخير الذي جمع والي الولاية مع المنتخبين المحليين وشركاء القطاع بالولاية الذين شرحوا واقع التنمية خلال سنتي 2016 و2017 بعنابة، والذي يحتاج إلى التمويل والدعم الكبير من طرف الدولة لتدارك نشاط المشاريع المؤجلة والمتوقفة خلال السنوات الماضية.
ومن بين الملفات التي وعد الوالي بمتابعتها شخصيا، ملف الفلاحة والسكن والاستثمار المؤسساتي الذي تحدث عنه مطولا، حيث أشار إلى بعث مخطط استراتيجي وعقلاني للخروج من الذهنية القديمة في تسيير البرامج والبحث عن آليات أخرى تساهم في فتح مناصب عمل إضافية خاصة بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية ومرافقتهم لتوجيههم وتكوينهم، لأنه، حسب المسؤول الأول عن الولاية، فإن استحداث 3 مناطق للتوسع الصناعي بكل من مجاز الغسول وبرحال وعين الصيد يعتبر مؤشرا قويا لإعادة عنابة إلى الواجهة في مجال الصناعة بمختلف أنواعها.
على صعيد آخر، خصصت الدولة لملف التنمية بعنابة خلال سنة 2017 غلافا ماليا معتبرا وجه لترميم الطرقات والأرصفة الخاصة، إلى جانب تهيئة الشواطئ والمنتجعات السياحية وذلك تحسبا لموسم الاصطياف القادم، علما أن منطقة الاستثمار الصناعي ببرحال التي تستحوذ على 376 هكتارا والتي سيحول جزء منها إلى ميناء جاف يحتوي الحاويات، خصص لها هي الأخرى غلاف مالي إضافي لاستكمال الأشغال في آجالها المحددة، إلى جانب دخول المنطقة الصناعية الأخرى بقرية عين الصيد حيز العمل مع توفير 1500 منصب عمل موزعة بين الدائمة والمؤقتة، ولم يغفل المنتخبون المحليون في التّأكيد على ضرورة تحريك مشروع المسجد الكبير بمنطقة سيدي سالم بعد أن دعمه أحد المحسنين والذي رصد له 40 مليار سنتيم.