دخل مؤخرا مخطط تهديم البنايات الفوضوية والقصديرية التي تم بناؤها بطرق غير شرعية حيز التنفيذ بأمر من والي عنابة، حيث تم تنصيب لجنة خاصة لمتابعة العملية والتي ستسخر لها مصالح بلديات عنابة الجرافات والشاحنات إلى جانب تجنيد أعوان البلدية لتهديم كل بناية هشة. وستنطلق العملية بعنابة مركز والتي تحصي لوحدها نحو 15 ألف سكن هشة وأخرى فوضوية تتركز في كل من أحياء سيدي حرب والمدينة القديمة بلاص دارم، لاكلون، الفخارين.
وحسب المصالح الولائية فإن البناءات التي تم استغلالها من طرف المواطنين الذين حولوا بلاص دارم إلى مركز عبور قد انهارت في معظمها وتسببت في مقتل عائلات، وعليه فإن الوالي يسعى لترحيل قاطني هذه البيوت لتحويلها إلى ديوان الأكرافا المسؤول على حماية النمط العمراني القديم والنسيج السكني للمدن القديمة، ليتم بعد ذلك ترحيل عشرات من سكان هذه البناءات إلى سكنات لائقة مع الحفاظ على تاريخ المدينة القديمة وعمرانها وجامع أبو مروان الشريف.
وفي سياق متصل تعرف الأحياء العتيقة الأخرى ومنها لاكلون انهيار للسكنات بعد الرياح الأخيرة وقد رصد لهذا الحي مبلغ مالي لترميمه والمحافظة عليه من السقوط والانهيار، علما أن أغلب سكان هذا الحي تم تحويلهم إلى سكنات جديدة بالكاليتوسة ببرحال وبعنابة مركز.
وعلى صعيد آخر ستشمل عملية تهديم السكنات الفوضوية كلا من عين الباردة، برحال، البوني والحجار وغيرها، في إطار مواجهة البناء الفوضوي والذي شوه المنظر العام لولاية عنابة.
أنفال خ.