طرح العديد من فلاحي بلديات الشرفة والتريعات، برحال وعين الباردة بعنابة إشكالية تأخر المصالح الفلاحية، في عملية تطهير السدود والحواجز المائية الموجهة للسقي الفلاحي، رغم أن أغلب هذه الحواجز وموارد
السقي تعود إلى سنة 2000، ما أثر على نوعية مياه الري الفلاحي خاصة بعد أن امتلأت بعض الحواجز بالطمي، الأمر الذي أسفر عنه نقص معدل مياه السقي، وقد طالب الفلاحون المصالح المختصة بالتحرك لبعث مشروع تطهير الأودية والآبار قبل حلول فصل الشتاء مع متابعة عملية تطهير
وتهيئة السدود والحواجز المائية الأخرى.
وفي سياق آخر، برمجت مديرية الفلاحة بعنابة مشروع إنجاز 12 حاجزا مائيا بالمناطق الفلاحية التي تشكو من نقص موارد الري خاصة منها بلدية الشرفة والعلمة ووادي العنب، ويأتي هذا البرنامج بهدف تطوير القطاع الزراعي وتوفير موارد للسقي بسعة إجمالية تقدر بـ 4550 متر مكعب بمساحة سقي تقارب الـ 600 هكتار وهناك سدين في طور الإنجاز بكل من المنطقة الفلاحية كدية مراح ببلدية عين الباردة وآخر بدوار العرابة ببلدية العلمة بسعة 960 متر مكعب مخصصة لسقي 159 هكتارا.
على صعيد آخر، أدرجت مديرية الفلاحة بلدية التريعات في خانة اهتماماتها لإقامة حاجز مائي لتوفير مياه السقي لأكثر من 80 فلاحا، خاصة أن هذه المنطقة ذات طابع زراعي، إذ لم يستفد فلاحوها من قبل من مشاريع مماثلة، حيث الدراسة قائمة لبعث هذا المشروع الذي سينجز نهاية السنة الجارية، علما أن ولاية عنابة تستغل حاليا 11 حاجزا مائيا بسعة 000،4875 متر مكعب لسقي ما يقدر عن 300 هكتار من طرف فلاحي كل من بلدية الشرفة وعين بربر والرومانات وذلك تحت إشراف وتسيير ذات التعاونية التابعة لأحد الخواص.
ويذكر أن أغلب الحواجز المائية تم إنجازها خلال السبعينيات على مستوى منطقة الحروشي بعين الباردة، وتسعى مديرية الري في مخططها الحالي إلى إقامة العديد من الحواجز المائية على مستوى البلديات التي لم تستفد خلال البرامج السابقة من هذه العملية التنموية على غرار بلدية برحال ومشتة تومي ومشتة المراونة، بغرض إحداث نوع من التوازن باعتبار أن بلديات الجهة الغربية من الولاية أخذت حصة الأسد من هذه البرامج الفلاحية التنموية، حيث الدراسة قائمة لإنجاز 16 حاجزا مائيا سيتم توزيعها بطريقة عقلانية.