وضع، مؤخرا، والي عنابة ملف متابعة وضعية وتثمين الأراضي الفلاحية “أراضي العرش” في إطار اللجنة الولائية من أجل الإستغلال العقلاني لها وحل كل المشاكل المطروحة. هذه التحضيرات جاءت خلال لقائه مع المجتمع المدني وكل شركاء القطاع،
وقد ناقش ممثلو ورؤساء جمعيات الأحياء بعنابة في اجتماعهم مع المنتخبين المحليين ورؤساء المجالس البلدية والدوائر بحضور الوالي بمقر ولاية عنابة، عدة انشغالات تخص السكن والشغل ونقص البرامج التنموية والتي تعد أهم نقطة لإستقرار السكان وعدم خروجهم للشارع في احتجاجات.
وحسب أحد المتدخلين، فإن الأحياء السكنية القديمة تحتاج لغلاف مالي معتبر لإعادة تهيئتها وربطها بمختلف المرافق الضرورية، منها شبكة الصرف الصحي مع مواجهة مشكل تسربات الماء في العراء، وهو ما ينعكس سلبا على المنطقة خاصة خلال فصل الصيف لما تتحول الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب إلى هاجس يؤرق المواطن عند جفاف الحنفيات، وهو ما يجبرهم على اقتناء مياه الصهاريج، وهو ما أجمع عليه العديد من المتدخلين مؤكدين على ضرورة إيجاد حل لمثل هذه المشاكل واحتواء النقائص المطروحة.
قفة رمضان كانت حاضرة ضمن الملفات التي تم مناقشتها بسبب إقصاء العديد من العائلات المعوزة، وقد أكد الوالي على ضبط كل القوائم السنة المقبلة مبكرا لتحديد المبلغ الخاص لتغطية حاجيات المعوزين.
وفي سياق متصل، أكد الوالي على العمل الجاد واليومي للتكفل بانشغالات المواطن العنابي في كل المجالات وتجسيدها على أرض الميدان.
على صعيد آخر، طفا ملف تحضير موسم الحصاد والدرس لسنة 2019 إلى السطح، حيث تم تنصيب لجنة خاصة لها دراية بالموسم مع تحضير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح عملية الدرس، وذلك بتعزيز وتجسيد برنامجها التحسيسي والتوعوي للوقاية من حرائق المحاصيل الزراعية والتطرق إلى الاحتياطات والإجراءات الواجب على الفلاح القيام بها لحماية المحاصيل، لأنه مع دخول شهر جوان القادم تبدأ الحرائق العشوائية، وهو ما يؤدي إلى تلف الهكتارات من محاصيل القمح ومشتقاته، وعليه ستقف مديرية الغابات بالتنسيق مع الفلاحين لحماية المنتوجات الموسمية خلال موسم الحصاد من الحرائق. ولإنجاح التدخلات اليومية لإخماد ألسنة النيران، تم متابعة تحضيرات اللجنة الولائية لمكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية.
أنفال. خ