طمأنت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة، المواطنين بعدم تسجيل انقطاعات للمياه الصالحة للشرب هذه الصائفة، بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار على الولاية، وهو مؤشر قوي لتغطية احتياجات
المنطقة من مياه الشرب وتفادي جفاف الحنفيات خاصة ببلديات برحال، واد العنب وشطايبي خلال فصل الصيف، أين يكثر البحث عن الماء. ولتفادي سيناريو السنوات الماضية، برمجت مصالح ولاية عنابة خلال شهر فيفري الماضي خرجات ميدانية للسدود وكذلك الآبار الإنتظامية، حيث تم تسجيل تزايد في حجم المياه التي تزود الأنبوب الرئيسي والمحطات الجوارية الموزعة على مستوى 12 بلدية، وعليه لن تعاني هذه السنة عنابة وما جاورها من انقطاعات في التزود بمياه الشرب، خاصة بعد تجسيد تعليمة الوالي الرامية إلى مواجهة جفاف الحنفيات تحت شعار “صيف دون عطش” بعد تكفل الجزائرية للمياه بملف اهتراء قنوات نقل الماء والتسربات الواسعة التي فاقت السنة الماضية 75 بالمائة.
عملية تدعيم عنابة بالمياه الصالحة للشرب جاءت بفضل توسيع شبكة التزود بهذه المادة الأساسية خاصة في فصل الحر، وإنجاز 9 آبار ستدخل قريبا حيز النشاط، وقد شملت كل من قرية الحصحاصية ببلدية العلمة وكذلك الشرفة وما جاورها.
وفي سياق متصل، دخل مشروع تمديد الأنابيب حيز النشاط، وحسب المعطيات الرسمية، فإن حجم المياه الموجهة للشرب و التي تم تجميعها بالسد فاق 150 مليون متر مكعب، بعد عدة سنوات من الاستغلال الفعلي لمياه قرباز المالحة، وإنجاز الكثير من الآبار الجوفية والسدود الجوارية، وهذا من بين المخزون المائي الهائل بولاية عنابة الذي يتجاوز سقف 700 مليون متر مكعب سنويا من المصادر المائية السطحية و الجوفية. من جهة أخرى، تعرف مشاريع انجاز آبار موزعة على مستوى بلديات البوني والحجار، سيدي عمار، سرايدي وبرحال، التريعات، واد العنب تطورا في الإنجاز، وستقضي هذه المشاريع على مشكل التذبذب في عملية التزود بالماء بعنابة.
وعلى صعيد آخر، تحصي ولاية عنابة 27 بئرا موزعة أغلبها على مناطق واد النيل
وخرازة، علما أنه يوجد 10 آبار بالحجار دخلت حيز الخدمة السنة الماضية، مع وضع محطة الضخ ليسونطون حيز الخدمة، كما تم القيام بإعادة تهيئة أربعة خزانات تزود بنسبة 75 بالمائة مدينة عنابة بالمياه الصالحة للشرب منها وسط مدينة عنابة والواجهة البحرية، وهذا ما سيؤدي إلى إنقاذ موسم الإصطياف بعنابة لسنة 2020.
أنفال. خ