كشف سكان الشرفة بولاية عنابة، على أن بلديتهم تتخبط في الكثير من المشاكل جراء غياب المشاريع التنموية والأستثمارية بالمنطقة, ومن أكبر المشاكل التي يعاني منها السكان غياب المياه الصالحة للشرب على إعتبار أن هذه المادة الحيوية ضرورية في حياتهم اليومية حيث أصبحت ندرة المياه تؤرق حياتهم وتنغص عليهم معيشتهم.
وفي سياق متصل عبر سكان الأحياء والمشاتي والقرى التابعة لبلدية الشرفة، أنها لا تزال تعاني جملة من النقائص فيما يعد مشكل المياه الشغل الشاغل صيفا وشتاء وهو ما يدفعهم لاقتناء مياه الصهاريج والتي لاتزال إلى حد الآن مجهولة، علما أنه وجب تفادي استهلاك هذه المياه لإمكانية تلوثها أو حتى التسمم نتيجة عدم نظافتها، غير أن الحاجة الملحة تدفع بالسكان للاختيار بين شراء المياه المعدنية التي تعد كلفتها جد مرتفعة مقارنة بالتزود المستمر ما يرسم نفقات ومصاريف إضافية هم في غنى عنها أو اقتناء مياه الصهاريج التي تعد أقل كلفة، إلا أنهم يضعون صحتهم وصحة أبنائهم في خطر.
وقد طالب المواطنون بضرورة تدخل السلطات المعنية للبحث عن حلول لمعالجة الوضع الصعب خاصة أمام تعطل المضخات واهتراء الأنابيب التي تزودهم بالماء ناهيك عن عطب أغلب الوحدات في شبكات التوزيع الداخلية وهو مايلزم تحرك المصالح المعنية لتدارك الوضع ووضع مخطط استعجالي لمعالجة النقائص التي تعرفها البلدية، خاصة مشكل التزود بالمياه باعتبار أن بلدية الشرفة منطقة فلاحية بامتياز ولها إمكانات هائلة تخولها للرفع من الإنتاج الوطني نظرا للمساحة الفلاحية التي تتربع عليها.
