تحت إشراف محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، احتضن المتحف العمومي الوطني للحضارة الإسلامية، مساء الثلاثاء، احتفالية تكريم المشاركين في معرض الفنون الإسلامية، الذي ضمّ إبداعات متنوعة في الزخرفة، التزويق، المنمنمات، الخزف، المخطوطات، والخط العربي.
رحلة فنية في أروقة المعرض

وانطلقت الفعالية بجولة استكشافية لأروقة المعرض، حيث قدم الفنانون والمختصون شروحات تفصيلية حول الأعمال المعروضة. تميّز الطابق السادس بمعرض الزخرفة وفن التزويق، بينما خُصّص الطابق الخامس لعرض الخزف والمنمنمات. أما الطابق الرابع، فقد شهد ورشة حية للخط العربي، أشرف عليها الخطاط عفاري شكال رضوان، حيث استعرض للحضور مهاراته في هذا الفن العريق.
إشادة بدور الفنون في حفظ الهوية

وفي كلمته، أشاد البروفيسور خالد صابر شريف، مدير المتحف، بإبداع الفنانين المشاركين، مؤكدًا أن الخط العربي، الخزف، والمنمنمات ليست مجرد فنون، بل جسور تربط الماضي بالحاضر، وشواهد حية على ازدهار الحضارة الإسلامية في الجزائر. وأوضح أن كل زخرفة وحرف ولون يحمل رسالة تاريخية وروحانية، تعكس روح الفن الإسلامي ورسالته العميقة.
تكريم المبدعين في الفنون الإسلامية

كما شهدت الاحتفالية تكريم مجموعة من الفنانين تقديرًا لإبداعاتهم، حيث تسلّموا شهادات تقديرية لمساهماتهم المميزة، ومن بينهم: خليل أحمد متخصص في فن المنمنمات– قدم أعمالا مستوحاة من التراث الجزائري، تعكس أصالة العمارة واللباس والعادات والتقاليد. حمدادي كريم، فنان خزف – أبدع في إبراز جماليات هذا الفن العريق بأسلوب متجدد. رضوان شكال حفاري، خطاط ومدير مركز كنوز للفنون. نسرين مزياني بوبكر (متخصصة في الزخرفة والمنمنمات، ورئيسة جمعية الفنون الجميلة الجزائرية، التي تأسست عام 1875) وباتي سايس فنانة زخرفة ومنمنمات. كما قدمت صوكو ياسمين الخطاطة ورشات تعليمية حول الخط العربي لطلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية بجامع الجزائر (دار القرآن). كما عكست هذه الاحتفالية ثراء الفنون الإسلامية ودورها في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مما يؤكد التزام الجزائر بتكريم مبدعيها في مختلف المجالات الثقافية والفنية.
إيمان عبروس
