استقبل الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والإثنية بالمجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني، رفقة الوفد المرافق له، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الديني والثقافي. وفي كلمته الترحيبية، ثمن العميد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر بالصين، والتي تتطوّر بشكل متواصل في مختلف المجالات. وأكد أن جامع الجزائر يعد أحد أبرز رموز هذا التعاون البناء، لا سيما من خلال الدعم التقني والمعماري الذي قدمته جمهورية الصين الشعبية لإنجازه. وأشار إلى أن رسالة جامع الجزائر تتخطى حدود الشكل والمكان، فهو صرح ديني وعلمي يسعى إلى ترسيخ مبادئ الاعتدال والوسطية، وتعزيز ثقافة الحوار، فضلا عن تحصين المجتمع بالقيم الروحية الأصيلة. كما اغتنم العميد المناسبة للتعبير عن تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى معاناته المستمرة تحت وطأة الاحتلال، وداعيا الصين، بما لها من مكانة دولية مرموقة، إلى مضاعفة جهودها للدفاع عن الحقوق المشروعة لهذا الشعب. ومن جانبه، عبر المسؤول الصيني عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه، مبدياً إعجابه العميق بجمالية جامع الجزائر ورسالته الروحية. وأعرب عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة الجامع، خاصة في ما يتعلّق بتأطير الشأن الديني وإدارته بمختلف أبعاده العلمية والثقافية. وفي ختام الزيارة، وجه الضيف دعوة رسمية إلى عميد جامع الجزائر لزيارة الصين، من أجل تبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون في إطار المبادئ المشتركة المبنية على السلم والتعايش والاحترام المتبادل.
إيمان عبروس
