أكد عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” ستكون منارة علمية للقارة الإفريقية، وذلك خلال استقباله، وفدا أوغنديا رفيع المستوى برئاسة، محمد أحمد كيسولي، كبير مستشاري رئيس جمهورية أوغندا المكلف بشؤون الشرق الأوسط.
وأوضح الشيخ القاسمي، أن “دار القرآن” تهدف إلى تكوين علماء قادرين على قيادة حواضر العلم، ونشر الإسلام الوسطي، ومكافحة التطرف والغلو، من خلال الجمع بين العلوم الدينية والكونية. وأشار إلى أن التكوين في المدرسة يستغرق خمس سنوات مع إقامة إلزامية وحفظ القرآن كشرط أساسي للتخرج، مضيفًا أن الأولوية في استقبال الطلبة ستكون للدول الإفريقية، خاصة دول الساحل. وفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، شدد الشيخ القاسمي على دور العلماء في مواجهة التطرف عبر نشر الفكر الإسلامي الصحيح، مشيدًا بتجربة الجزائر في هذا المجال واستعداد جامع الجزائر للتعاون مع المؤسسات الإسلامية في أوغندا ودول أخرى. ومن جانبه، أعرب محمد أحمد كيسولي، عن تقديره لجهود الجزائر في نشر الإسلام المعتدل، مؤكّدًا رغبة أوغندا في الاستفادة من التجربة الجزائرية في تطوير التعليم الإسلامي وتكوين الأئمة والدعاة.
إيمان عبروس