بعد صعوبات كبيرة واجهها عمو يزيد مع عدة قنوات تلفزيونية لبث برامجه الموجهة للأطفال، قرر أن ينشئ قناة تلفزيونية خاصة به يجسد فيها أفكاره وكل ما يعود بالفائدة على الأطفال .
وعن هذه القناة التلفزيونية الجديدة “عمو يزيد للأطفال” والبرامج التي ستُبث فيها وأمور ذات صلة، تحدث عمو يزيد لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
نبارك لكم إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالطفل “عمو يزيد للأطفال“.
شكرا لكم.
غياب برامجك عن القنوات التلفزيونية الجزائرية مؤخرا هو الذي دفعك إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بك؟

برامجي كانت تبث عبر قنوات التلفزيون الجزائري العمومي الى غاية 22 مارس 2022 (تاريخ انتهاء عقدي مع التلفزيون الجزائري العمومي)، وكنت في كل مرة أتحدث عن تجديد العقد يقولون لي “اصبر”، وهذا التماطل جعلني أفكر في إنشاء قناة تلفزيونية خاصة، وتجسدت هذه الفكرة على أرض الواقع، حيث انطلق بثها التجريبي الرسمي، أمس السبت 16 أفريل المصادف ليوم العلم.
كيف وجدت مهمة تسيير قناة تلفزيونية مقارنة بمهمتك السابقة كمعد ومشرف على برامجك فقط؟
أكيد المهمة صعبة والعبء ثقيل جدا، لأن الأمر تعدى الإبداع في التقديم وتحضير البرامج إلى متاهات أخرى تتعلق بالإنتاج والتسيير.
هل ترى فرقا بين تقديم البرامج في قناة خاصة بك مقارنة بتقديمها على قناة تلفزيونية أخرى؟
أكيد الأمر يختلف، وخلال تعاملي مع مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية في وقت سابق وجدت أنني وعن قناعة لم أستغل أكثر من 10% من طاقاتي، لأنه وبصراحة الطفل عندنا ليس له مكانة في أي قناة تلفزيونية.
هناك تجارب كثيرة في إنشاء قنوات تلفزيونية خاصة بالأطفال لكنها لم تستمر طويلا، ألم تخف من حدوث معك نفس الشيء؟

أعرف أن هذه المهمة صعبة وليست سهلة، وأكيد سأواجه عراقيل كثيرة، لكني كما وعدت الأطفال في السابق وقاومت كل العراقيل وصمدت أمام الصعوبات واستمرت برامجي الموجهة للأطفال، أعد أحبائي الأطفال أيضا مع قناة “عمو يزيد للأطفال” أنني سأضحي من أجلهم لاستمرار القناة.
البرامج التي ستقدم عبر هذه القناة هل هي خاصة بك فقط أم هناك برامج من إنجاز آخرين؟
سأستغل 20% فقط من الإنتاج وأكتفي بتقديم البرامج التي عرفني بها الأطفال وأحبني من خلالها منها برنامج “عمو يزيد” و”عمو يزيد شو” و”أولادنا تحت جناحنا” و” قصة وعبرة”، وباقي البرامج تكون من إنجاز فريق الإنتاج الذي يعمل معي وهم شركاء معي في القناة، وبمشاركة مختصين يقدمون برامج تهتم بتربية الطفل وأخرى للأولياء تعينهم على تربية الطفل، إلى جانب عدة مسابقات وتكريم الأطفال النجباء لتحفيزهم على الاجتهاد والسير على نفس درب أطفال آخرين.
معظم البرامج الخاصة بالطفل التي تنجزها القنوات التلفزيونية الجزائرية تهتم فقط بالطفل المتواجد في المدن الكبرى كالعاصمة مثلا، ماذا عن اهتمام قناتك بالطفل الجزائري؟
الشيء المؤكد عبر قناتي أن هناك اهتماما بثلاث شرائح وهي أطفال الجزائر العميقة، حيث نصل إلى كل أطفال الجزائر مثلا في عين ڨزام، برج باجي مختار، المغير، سيدي بلعباس وتلمسان….أطفال الجالية وأيضا الجمعيات الخيرية التي تنشط في عالم الطفل.
حاورته: حاء/ ع