لا أحد ينكر أن تجربة الفنان يزيد في الأعمال الفنية التي بدأها منذ أكثر من 30 سنة كانت ناجحة من بدايتها قبل أن يتخصص في أغاني الأطفال منذ عام 2005، حيث كان في السابق يحيي مناسبة الفاتح جوان فقط وينجز أغاني خاصة بالأطفال، ليتخصص بعد ذلك في هذا المجال، حيث له العديد من الأغاني الخاصة بالطفل وأيضا يحيي في مختلف المناسبات حفلات ويقوم بجولات عبر مختلف مناطق الوطن، وهي التجربة التي سمحت له بتحقيق نجاح كبير، وفي كل حفل يحضر عدد كبير من الأطفال برفقة أوليائهم.
فعن هذه التجربة واستمراره في مجال أغاني الأطفال وعن تخصيص يومي الفاتح من جوان و16 منه للاحتفال بالطفولة وأمور أخرى تتابعونها في هذا الحوار الذي كان لـ “الموعد اليومي” مع محبوب الأطفال “عمو يزيد”.
حصرت الاحتفال بعيد الطفولة في شهر جوان من خلال العيد العالمي للطفولة الذي يحتفل به في الفاتح من جوان واليوم العالمي للطفل الإفريقي في 16 جوان، فبماذا جاءت هاتان المناسبتان للطفل الجزائري؟
أنا شخصيا هذه المناسبات اعتبرها تحسيسية أكثر منها احتفالية، وهناك تواريخ أخرى مهمة خصصت للطفل منها إصدار ميثاق حقوق الطفل في شهر نوفمبر وأصبح حيز التنفيذ في شهر ديسمبر، وهناك جمعيات ومنظمات كثيرة تنشط في هذا المجال منها الهيئة الوطنية لحماية ورعاية الطفولة التي ترأسها السيدة مريم شرفي التي تقدم عملا جبارا في هذا المجال، ولذا أقول إن القوانين التشريعية موجودة لحماية حقوق الطفل، لكن المشكل الذي نعانيه يكمن في تطبيقها وعلى الأولياء ألا يتغاضوا على ما يمارس ضد أولادهم من عنف تربوي مثلا ولابد من إخبار الجهات المختصة حتى نحمي أطفالنا، وأي أمر يخص هذه الفئة لا يجب تأجيله أو التغاضي عنه لأن إخفاء مثل هذه الأمور والسكوت عنها يولد لدى الطفل عقدة نفسية تستمر معه حتى يكبر.
تجربتك في مجال الغناء للطفل نجحت واستمرت رغم أن الكثير ممن خاضوها تخلوا عنها لأنهم لم يحصلوا على الدعم للاستمرار، ما تفسيرك؟
المشكل الذي يقع فيه العديد منا ليس في انطلاق التجربة وإنما في استمرارها، والأعمال الموجهة للطفل مكلفة جدا خاصة وأن كل ما نقوم به في هذا الإطار مجاني، وإيماننا بالرسالة التي نقوم بها تجاه أولادنا كجيل الغد وراء صمودنا واستمرارنا، وعليه أرى من الضروري أن تخصص الجهات الوصية في الدولة ميزانية خاصة بالبرامج الوطنية والتربوية الخاصة بالطفل.
هل ترى أن الجمعيات والهيئات الخاصة بالطفل تقوم بدورها في المجال؟
هذه الجمعيات لا تقوم بدورها كما ينبغي لنقص الإمكانيات، لأن عدم توفر الإمكانيات خاصة المادية يقف عائقا أمام تحقيق ما نطمح إليه.
كيف ترى دعم المؤسسات والشركات للبرامج والنشاطات الخاصة بالطفل في الجزائر؟
كل ما يخص النشاطات الموجهة للطفل لا يجد الدعم للأسف، وبدوري قدمت طلبات لكل الشركات الكبيرة عندنا لكنه في كل مرة يطلب مني الانتظار إلى وقت غير محدد، ولم أتلق الملموس لحد الآن، ودعم “رامي” فقط لا يكفي لمثل هذه المبادرات الخاصة بالطفولة.
كان لك برنامج آخر في هذا المجال “اولادنا تحت اجناحنا” وكان له صدى كبير لدى الأولياء خاصة لكنه لم يستمر، لماذا؟
حقا، إن برنامج “اولادنا تحت اجناحنا” كان ناجحا ولقي استحسان المشاهد نظرا لأهمية المواضيع الذي تطرح فيه، لكنه توقف لغياب التمويل.
– ما سر نجاحك في كل مجال فني تخوضه حتى ذهب البعض لوصفك بـ “الظاهرة”، ما تعقيبك؟
لا يمكن للظاهرة أن تستمر لأكثر من 25 سنة، وتجربتي فيما سبق في الغناء وإحيائي لحفل 8 مارس في كل سنة والاقبال الكبير جعل البعض يصدر أحكاما مغلوطة عني منها أنني شخص ثري، والعجيب في الأمر أنني وبعد توقفي عن الغناء للكبار وإحياء مناسبة الثامن من مارس لم يكن هناك من يقوم بالمثل واعتبر النجاح الذي تحظى به كل أعمالي كوني أقوم بذلك بصدق، وأيضا هي ثمار جهد كل الفريق الذي يعمل معي.
وما هي المواعيد التي ستلتقي فيها بجمهورك من الأطفال هذه الأيام؟
في إطار البرنامج الخاص بشهر الطفولة وبعد عدة حفلات جمعتني بالطفل في عدة مناطق من الوطن، سيكون لي موعد مع الأطفال بعين صالح في 18 جوان، وفي تمنراست في 20 جوان وأختم الجولة في 24 جوان ببومرداس.
حاورته: حورية/ ق