يواصل الجيش الليبي استعداداته لعملية تحرير مدينة سرت الاستراتيجية، بالتزامن مع دعوات أطلقها المجلس الرئاسي لإجراء تحقيق دولي “عاجل” في الجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر في شتى مدن البلاد.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، الاثنين، إن بلاده تخوض حربا ضد مرتزقة تدعمهم دول إقليمية وعالمية “عقب فشل عمليهم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر”.
وأوضح قنونو في سلسلة تغريدات عبر حسابه بتويتر أن “داعمي الانقلابيين والمتمردين في ليبيا، بعد فشل وهزيمة ممثلهم المحلي (حفتر)، أزاحوا الأقنعة، وتقدموا ليقودوا الخراب والإفساد بأنفسهم داخل ليبيا”.وأضاف: “لم نعد في حرب ضد متمرد انقلابي محلي”.وتابع أن “اليوم في ليبيا نخوض حربا ضد مرتزقة غزاة تدعمهم دول إقليمية وعالمية، أما عميلهم بعد فشله لم يعد يملك من أمره شيئا”.
وأشار إلى احتلال المرتزقة لمدينة سرت، واتخاذها منطلقا لتهديد المدن الليبية، محذرا إياهم بأن مصيرهم “القتل أو السجن أو التشرد في الصحراء”.وأضاف قنونو، في تصريحات سابقة، إن تحرير سرت والجفرة (جنوب شرق العاصمة طرابلس) من المرتزقة الروس أصبح أمرا ملحا.
وأوضح أن “مرتزقة فاغنر جعلوا من قاعدة ومطار الجفرة مركزا لقيادتهم وتمددهم للسيطرة على حقول النفط بجنوب البلاد”.من جهته، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، المحكمة الجنائية الدولية للتحرك العاجل وإرسال فريق للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر، متعهدا باتخاذ كافة الإجراءات وتقديم المساعدة اللازمة.ورحب السراج في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب،الاثنين بإعلان المحكمة إجراء تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها حفتر.
وأكد السراج في رسال للمحكمة أن “الإفلات من العقاب شجع ميلشيات حفتر على ارتكاب مزيد من الجرائم بشكل همجي لم يكن له مثيل منذ جرائم النازية والتطهير العرقي في رواندا والبوسنة والهرسك”.وأكد أن “قصف المدنيين في مرزق وغيرها والمطارات والكلية العسكرية ومراكز إيواء المهاجرين بتاجوراء وإخفاء النائب سهام سرقيوة قسرا، وغيرها، جرائم ضد الإنسانية”.