عملية البيع بالتوقيع والإهداء… إجماع على أن العملية سلوك حضاري تقرّب الكاتب من قرائه

elmaouid

ظاهرة بيع الكتب بتوقيع مؤِلفيها انتشرت بقوة خلال السنوات الأخيرة وبصورة لافتة للانتباه خلال المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الجزائر كل سنة.

ولم تختلف طبعة هذا العام عن سابقاتها، حيث شهدت الدورة الـ22 من هذه التظاهرة تنظيم العديد من اللقاءات بين الكاتب وقرائه عن طريق عملية البيع بالتوقيع والإهداء.

وعن هذه الظاهرة تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الكتاب والروائيين الذين جمعتهم فرصة بقرائهم وأهدوهم كتبهم بتوقيع منهم عبر كلمات جميلة.

 

 

أمين الزاوي:

هذا اللقاء أعتبره حميميا أكثر منه تجاريا

“البيع بالتوقيع” تقليد تعود عليه زوار المعرض الدولي للكتاب الذي تنظمه الجزائر كل سنة. وخلال طبعة هذا العام (2017) نظمت العديد من دور النشر المشاركة عملية البيع بالتوقيع لمؤلفات لدور نشر تكفلت بإنجاز وإصدار إبداعاتهم الأدبية والفكرية. وهذا اللقاء أعتبره حميميا أكثر منه تجاريا. وتعد هذه المناسبة فرصة سانحة للقارئ ليتعرف على كاتبه المفضل عن قرب. ويعتبر هذا الفعل حميميا أكثر منه تجاريا لأن القارئ عندما يحضر إلى المعرض يرغب في لقاء كاتبه ويتحدث إليه ويسأل عن أمور خاصة.

 

الشاعر بشير تهامي:

العملية تقليد حميمي يجمع الكاتب بقرائه

“عملية البيع بالتوقيع تعتبر تقليدا حميميا يجمع الكاتب مع قرائه. وأنا أستحسن البيع بالتوقيع لأنه يقرب صاحب المِلف من قرائه وفي الوقت نفسه هي عملية ترويجية للمؤلف. وأعتبر هذا الترويج إيجابيا لأنه ليس من أجل كسب المال ببيع أكبر عدد من الكتب، وإنما يقرب الكاتب من قرائه، وليس بالضرورة أن ننتظر الصالون الدولي للكتاب لنقوم بهذه العملية. ودائما أطالب بأن يتكرر هذا الفعل بين القارئ وكاتبه المفضل في كل مناسبة خاصة عندما يصدر الكاتب مؤلفا جديدا”.

 

الروائي واسيني الأعرج:

فعل حضاري يروج للمبدع ومؤلفاته

“لقد تعودت على حضور مثل هذا الفعل الثقافي المحض والترويجي للكاتب وكتبه، وقد شاركت في العديد من المناسبات في معارض حملت توقيع أصدقائي وحتى رواد الكتابة الذين أقرأ لهم من أجل الحصول على كتبهم بتوقيع منهم، وهذا ما أفعله مع قرائي في كل مرة سواء داخل الوطن أو خارجه. وبالمناسبة أذكر أن هذا الفعل الحضاري يسعى للترويج للكتاب وتحبيبه للقارئ وتقريب المؤلف من قرائه، وأسعى دائما لإقامة علاقة ود حميمية مع قرائي من خلال التحدث إليهم وتوقيع كتبي وهو سلوك أستحسنه وأفضل أن يحدث في مناسبات عديدة وليس فقط في المعرض الدولي للكتاب، لأن لقاء الكاتب بقرائه خلال هذا الموعد الثقافي فقط ولفترة قصيرة لا يمكّن القارئ من الاحتكاك بكاتبه المفضل بصورة مستمرة. وحبذا لو تنظم عدة لقاءات بين الكاتب وقرائه من أجل تقريب الكاتب ومؤلفاته من قرائه.

 

الكاتب عبد السلام عبد النور:

مناسبة لأقترب من قرائي

“البيع بالتوقيع” لمؤلفاتي هو سلوك حضاري مهم جدا بالنسبة لي لأنه يسمح لي بالتقرب بصورة أكثر حميمية من القارئ، وأختار دائما الكلمات القوية التي أدونها في الإهداء حتى تبقى راسخة في ذهن القارئ وتدفعه ليستمر في البحث عن مؤلفاتي ويحضر في كل مرة إلى اللقاءات الأدبية والمعارض التي تجمعه بكاتبه المفضل. وقد تعود القراء على مثل هذا التقليد في مختلف المناسبات ويسعا دوما للتقرب من الكاتب ليحصل على توقيع منه مرفوقا بإهداء بعدما كان يطلع على اسمه من خلال الكتب فقط.

 

الشاعرة والروائية ربيعة جلطي:

البيع بالإهداء عربون محبة من الكاتب إلى قرائه

 

في البداية أذكر أن دار النشر التي تنظم عملية “البيع بالتوقيع” لأي مؤلف من مؤلفات الكتّاب الذين تتعامل معهم هي من تستفيد ماديا من الأموال التي تدخل لهذه الدار عبر مبيعات الكتاب التي تتم عن طريق توقيع كاتبه للقراء. أما الكاتب فيكون لقاؤه حميميا مع قرائه يكتب لهم أشياء وكلمات جميلة نابعة من القلب وتعتبر عربون محبة منه لقرائه. ويستغل القارئ معرض الكتاب ليس من أجل الكتب فقط لأن هذه الأخيرة (الكتب) يمكن أن يقتنيها من المكتبات القريبة منه دون التنقل وقطع مسافات طويلة من أجل اقتنائها من المعرض. وأعتبر هذا الفعل حميميا يقرّب الكاتب من قرائه ويأخذ صورا معه ويتحدث إليه في العديد من الأمور بعدما كان يتطلع إليه عن بعد من خلال اللقاءات التلفزيونية ومن محتوى كتاباته.

 

الروائي بشير مفتي:

سلوك حضاري

عملية البيع بالتوقيع أو الإهداء سلوك حضاري لم يكن موجودا في السابق بالقدر الكافي مثل السنوات الأخيرة، خاصة في معرض الكتاب، حيث يتوافد عدد كبير من الزوار أغلبهم من أجل التحدث مع كاتبهم المفضل وأخذ صور معه. وهذا الفعل أستحسنه لأنه يقربني من قرائي أتناقش معهم بخصوص محتوى كتاباتي ونتبادل الأفكار والآراء. ويحدث هذا ليس في معرض الكتاب فقط، بل في مناسبات متعددة مرتبطة بملتقيات وتظاهرات الكتاب خاصة عندما يصدر المؤلف كتابا جديدا فتفضل دار النشر الترويج له عن طريق تنظيم لقاء للكاتب بقرائه عبر عملية البيع بالتوقيع أو الإهداء.