اضطرت المقاطعة الإدارية للشراقة لتبني تدابير جديدة خاصة بمحاربة الحرائق في الغابات التابعة لها لاسيما منها بوشاوي بعد إحباط محاولات لإشعال فتيلها. وتم تسجيل نشوب حريق قبل أيام تم اخماده قبل أن يشكل خطرا على المنطقة، وعليه تم إقرار إجراءات إضافية للوقاية من هذا التهديد الذي تبين وبالدليل أنه بفعل فاعل بحكم العجلات المطاطية التي عثر عليها في غابتي بوشاوي وباينام خلال شهري جويلية
وأوت، في وقت دعا حماة البيئة والمدافعون عن الغابات وأعضاء الجمعيات المختلفة إلى التحلي بروح المسؤولية وارتداء عباءة أعوان الغابات عند اكتشاف خطر يتهدد هذا الوسط الطبيعي الذي هو بمثابة رئة العاصمة.
سارع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للشراقة إلى تفقد غابة بوشاوي وكذا المساحات المجاورة والمحيطة بها في إطار الوقاية من حرائق الغابات، وتحسبا لأي طارئ في ظل الظروف الراهنة، وهذا برفقة كل من مصالح الدرك الوطني، الغابات والبلدية للاطلاع على مختلف الأجهزة الوقائية الموضوعة للتصدي للحرائق وكذا الوقوف ميدانيا على تنفيذ برنامج خاص والترتيبات الوقائية والاستباقية لمجابهة الحرائق.
وقد خلصت هذه الزيارة إلى اتخاذ سلسلة من التوصيات العملية لتدارك بعض النقائص واطلاق عمليات وقائية إضافية لمجابهة أي طارئ محتمل، كما أكد الوالي المنتدب على تكثيف الدوريات والمزيد من اليقظة والحيطة والحذر، حيث تعد هذه المبادرة تكملة للإجراءات التي اتخذتها ذات السلطات قبل أشهر من خلال نظام خاص للوقاية من حرائق الغابات بإشراك جميع المتعاملين وتهيئتها بجميع المرافق الضرورية، في وقت شنت فيه فعاليات المجتمع المدني حملة تحسيسية لتوعية الناس بضرورة التدخل في حالات تسجيل تهديدات على الغابات سيما بعد التأكد من وجود بصمة إجرامية لمتورطين يصرون على إشعال فتيل الحرائق، مرتين في غابة باينام ومرة في بوشاوي بالعثور على معدات تساعد على ذلك لاسيما منها العجلات المطاطية، كما سجل نهاية الأسبوع المنصرم، نشوب حريق تم اخماده في بدايته دون تسجيل خسائر كبيرة. ودعا الناشطون من أسموهم بالحراجيين إلى المسارعة لإخماد الحرائق مهما كان تصنيفهم حتى ولو كان تدخلا أوليا بالنظر إلى غياب الإمكانيات، غير أن التدخل الميداني كفيل بتقليص دائرة الخطر إلى حين التحاق الدعم وأصحاب الاختصاص، مؤكدين أن مجرد تزويد الأعوان أو الضباط بالمأكل والمشرب عند تسجيل الحرائق يعد مساعدة قيمة، فما بالك بأمور أخرى مطالبين إياهم باليقظة دائما.
يذكر أن السلطات الإدارية كانت قد منعت إشعال النار داخل الغابة أو ما جاورها من 1 جوان الماضي إلى 31 أكتوبر المقبل للحفاظ على الفضاء الغابي والمساهمة في حملة التوعية والتبليغ الفوري، غير أن الأحداث الأخيرة أغلقت الأبواب تماما أمام أي محاولة من هذا القبيل في بوشاوي وباينام وغيرها، في وقت عززت من المبادرات الرامية إلى حمايتها على غرار ما قامت به مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر التي أشرفت وبالتنسيق مع مديرية الغابات والرابطة الشبانية للمحافظة على المحيط على حملة تحسيسية حول حرائق الغابات بغابة باينام ببلدية الحمامات من خلال تنظيف الغابة من الحشائش اليابسة وبقايا القوارير الزجاجية التي تعتبر سببا من أسباب اندلاع الحرائق مع توزيع المطويات التحسيسية على مستعملي الطريق المجاور للغابة، وهذا بمشاركة أعوان وحدة غابة باينام وجمعية ترقية النشاطات الترفيهية والتبادلات الشبانية .
إسراء. أ