قرر المدرب جمال بلماضي دعوة مهاجم كلوج الروماني، بلال عمراني، للتربص الذي ستتخلله مباراتان ضد أوغندا وتنزانيا برسم تصفيات أمم إفريقيا 2023، ليكون هذا اللاعب على موعد مع تسجيل أول ظهور له بقميص “الخضر”، ويملك عمراني الكثير من القصص في مشواره الكروي، لكن يبقى الأبرز على الإطلاق تسببه بطريقة غير مباشرة في حرمان مواطنه والنجم الحالي لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز من اللعب لأولمبيك مارسيليا.
وكان رياض محرز قد أدلى عام 2020 وخلال فترة الحجر الصحي بتصريحات مثيرة لصحفي قنوات “بي. ان. سبورت” الفرنسية، إسماعيل بوعبد الله، من بينها قيام نادي أولمبيك مارسيليا وفي مقدمتهم المدير الرياضي جوزيه أنيغو، بتفضيل عمراني عليه، عندما كان شاباً ويقوم بتجارب مع فرق فرنسية للانتقال لها، وقال محرز في تلك الفترة: “أتذكر جيداً عندما قمت بتجارب مع فريق مارسيليا، وعند نهاية الحصة توجه إليّ المدرب واعترف لي أنه أعجب بإمكاناتي، لقد فرحت كثيرا حينها، خصوصاً عندما طلب من أحد المسؤولين أن يقدم لي تذكرة الطائرة للعودة إلى منزلي، وكنت قد حصلت على لباس الفريق وكنت مستعداً للتباهي أمام أصدقائي في الحي”.
وتابع محرز: “لكن بعد أربعة أيام اتصل جوزيه أنيغو بوكيل أعمالي، وأخبره بأنهم يملكون لاعباً بنفس المواصفات في ذات المركز. لقد كان اللاعب هو بلال عمراني، تأثرت كثيرا حينها، ثم قمت بالتجارب مع فريق لوهافر وجرى قبولي بشروط معينة”، وتدرج بلال عمراني (28 عاماً) في الفئات السنية لنادي أولمبيك مارسيليا إلى غاية الفريق الأول ومعه سجل ظهوراً قليلاً، قبل أن ينتقل عام 2014 على سبيل الإعارة مع فريق آرل أفينيون الفرنسي، ثم بصفة نهائية إلى كلوج الروماني من عام 2016 إلى غاية هذا الموسم، الذي كان بنسبة كبيرة الأخير له بقميص الفريق، ولعب عمراني في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، حيث كانت البداية مع فريق أقل من 17 عاماً الذي لعب له 11 مباراة مسجلاً 4 أهداف، ثم 5 مباريات وهدف واحد مع منتخب أقل من 18 عاماً، وأخيراً مباراتان مع منتخب أقل من 19 عاماً ولم ينجح في تسجيل أي هدف له، وهذا في آخر ظهور له بقميص الديوك عام 2012.
وكان بلماضي تأخر في إعلان قائمة تربص جوان بسبب الثنائي بلال عمراني وبلال براهيمي، نظراً لوضعيتهما الإدارية، خاصة وأنهما كان قد مثلا الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، وتمثلت المشكلة الأولى في نهاية صلاحية جواز السفر بالنسبة لمهاجم كلوج الروماني بلال عمراني، الذي رغم أنه كان قد غيّر جنسيته الرياضية العام الماضي، إلا أنه كان في سباق مع الوقت خلال هذا الأسبوع، حيث تم حل هذا المشكل في آخر لحظة وضمان تواجده في تربص “الخضر” لأول مرة، أما بلال براهيمي مهاجم نيس فقد كان بدوره في سباق ضد الساعة خلال الأيام الأخيرة من أجل تغيير جنسيته الرياضية لدى الفيفا، بحكم أنه مثّل الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ما جعل المدرب بلماضي يُفكر في تأجيل دعوته إلى تربص لاحق، إلا أنه تم حل المشكلة في آخر لحظة.
أمين. ل
