ستتزين مختلف المكتبات داخل وخارج الوطن عن قريب برواية جديدة تحمل عنوان “رحلة الحلم والوهم”، للكاتب عمراني عبد العزيز، بالعربية، عن دار “المميزون العالمية” للطباعة والنشر والترجمة بفرنسا، والتي قامت بترجمتها أيضا إلى اللغة الإنجليزية كي تسوق في الدول الاوروبية والجزائر.
وتعد رواية “رحلة الحلم والوهم” الإصدار الـ14 للكاتب عمراني عبد العزيز، وعنها قال لـ “الموعد اليومي”: “تحكي روايتي الجديدة المعنونة بـ”رحلة الحلم والوهم” عن معاناة شباب قرروا الهجرة من تركيا مشيا على الأقدام نحو فرنسا، مرورا بالجبال والغابات والسهول والوديان والكهوف، حيث تعرفوا على الكثير من المهاجرين غير العرب والعرب من العراق وسوريا ومصر والمغرب العربي، واستمعوا للعديد من القصص الواقعية على لسان المهاجرين الذين التقوا بهم في طريقهم”.
الهدف من إنجاز هذه الرواية قال محدثنا: “يكمن الهدف من إنجاز هذه الرواية في إيصال رسالة معاناة الشباب في الدول العربية، ومعاناة المهاجرين في طريقهم نحو أوروبا ومعاناتهم بعد الوصول، حيث بدأت روايتي بأحداث حول المجتمع العربي وما يعانيه”.
ثم سلط الكاتب الضوء على نفسه بصفته الشخصية الرئيسية للرواية، وتكلم عن تفكيره ونظرته للحياة وحياته داخل الأسرة، ثم جمع بينه وبين أصدقائه ليخططوا للهجرة، وهم جميعا شخصيات حقيقية.
بعدها يأخذنا الكاتب في رحلة معه بجانب أصدقائه من تركيا، مرورا بـ8 دول لتعيش معهم كل المغامرات والأحداث وتتطلع فقط لليوم الذي ستصلون فيه إلى فرنسا. وفي طريقه يجعلك تبكي معه وتحزن لأجله وتمر بمواقف الإثارة والذل والحظ معه، وبعدها يجعلك تستمتع بالحوار الشيق معهم في طابع هزلي، وذلك كي تستريح من ذلك الضغط والخوف الذي سببته لك الرحلة. ولن يكتفي الكاتب، من خلال روايته، بنقلك بين الجبال والغابات والمناطق، بل يدخلك إلى مغامرات حقيقية ومطاردات بوليسية، ويجعلك تستمع معه لقصص واقعية على لسان مهاجرين تجدونهم في الملاجئ والمخيمات، ثم بحكم قبضته عليك يجعلك تعيش أبشع المغامرات والأيام معهم، والتي تشد على أعصابك وتبكيك وتجعلك تنوي التدخل لتوقيف كل تلك الأحداث وإعادتهم إلى منازلهم. وحتى ينسيك في كل تلك الأوجاع، يجعلك تستمتع بجولة سياحية في بعض المناطق بإيطاليا وبعدها في فرنسا.
ليختم بعد ذلك كل تلك المعاناة والمغامرات والأحداث الدرامية والشيقة والصعبة، بنهاية حزينة تحكي الواقع الأليم للعديد من المهاجرين، ليترك الرواية مفتوحة بعدها ليجعل كل ما مررت به معه يدور في عقلك لأيام، فتحاول البحث لتعرف ما مصير المهاجرين بعد وصولهم إلى أوروبا.
رواية “رحلة الحلم والوهم” لا تحث على الهجرة بل تظهر الجانب المظلم والسيئ والحقيقي حول الهجرة والعيش في أوروبا.
للتذكير، فإن الكاتب عبد العزيز عمراني من مواليد 1994 بمدينة مليانة، صدر له أول عمل سنة 2014 لتتبعه سلسلة من الإصدارات بين البحوث العلمية والروايات.
حاء. ع
