أنا صديقتكم ياسمين من المدية، موظفة بمؤسسة تربوية منذ أكثر من ست سنوات وأحظى باحترام الجميع والحمد لله، وكانت والدتي تساعدني في دراستي وتحثني على الاجتهاد فيها لبلوغ أعلى المستويات، والحمد لله حققت الكثير من هذا الجانب، لكن أموري تغيرت كثيرا في الفترة الأخيرة بسبب عمتي التي تصر على إقناع والدي بأن يقبل تزويجي بابنها المنحرف، رغم أنني عبرت لها عن رفضي لطلبها، فأنا لا أرفضه فقط لكونه منحرفا، لكنني أرفض أيضا زواج الأقارب حتى لا تحدث مشاكل بين العائلتين.
لكن عمتي تصر مع أبي ليقبل طلبها، وما يؤسفني أكثر في هذا الأمر أن والدي لا يرفض طلبا لأخته وكل طلباتها أوامر حتى ولو كانت لا تنفع الطرف الآخر، المهم عنده ألا يخسر أخته.
فماذا أفعل لتتركني عمتي في حالي وتصرف النظر عن زواجي بابنها، فأنا لا أرغب في الزواج حاليا وأرفض الارتباط بابن عمتي المنحرف.
فساعديني من فضلك في إيجاد حل يريحني من هذا المشكل الذي دمرني نفسيا.
الحائرة: ياسمين من المدية
الرد: ثقي صديقتي ياسمين أنك لست الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه المواقف في حياتها، بل هناك الكثير من الفتيات أجبرن على الزواج بأشخاص لم يكونوا في مستوى أحلامهم، وأنت عزيزتي ياسمين من حقك تحقيق طموحك في الحياة بزواجك بشخص ترضينه من كل الجوانب لأنك أنت من ستعيشين معه تحت سقف واحد وليس والدك أو عمتك، ومن حقك أيضا رفض الزواج في هذه الفترة خاصة مع هذا الشاب المنحرف.
وأكيد والدك إن وجد الإصرار منك على هذا الرفض سيرضخ لمطلبك ويصرف النظر عن تزويجك بابن عمتك المنحرف، وعليه أن يوضح لعمتك أنك لا ترغبين في هذا الزواج ولا يحق له أن يجبرك عليه إرضاءً لأخته (عمتك).
وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك في القريب العاجل.. بالتوفيق.