الجزائر- اعتبر المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال “سونلغاز” أن التراجع الرهيب في الحياة الاجتماعية لعمال الكهرباء والغاز جعل ممثلي العمال على المستوى الوطني يدقون ناقوس الخطر والتوحد للوقوف كجدار مانع لما يحاك ضد مكتسبات العمال والعيش الكريم للطبقة الكادحة، هذا فيما فند مشاركة عمال الطاقة في الإضراب، الذي دعا إليه التكتل النقابي واتهم هذا الأخير بإعطاء معلومات مغلوطة حين تأكيده بأن قطاع الكهرباء والغاز سجل إضرابا بنسبة 10 % في اليوم الأول من إضرابه.
وشدد المجلس على أهمية تخفيض أسعار فاتورات الكهرباء التي أصبحت ضرورة حتمية بما أنها تضر جيوب العمال أولا وبما أن العمال التنفيذيين وجدوا أنفسهم في مواجهات مفتوحة مع المواطنين وهذا ما يرفضه العمال ولن يُقبل بأي حال من الأحوال.
وأشارت النقابة في بيان لها الثلاثاء ” إن المجلس الوطني في اجتماعه الاخير بمقر النقابة في باب الزوار كله عزم للنضال وتكريس حياة كريمة للعمال مهما كانت العواقب والظروف خصوصا مع التهاوي الشديد للقدرة الشرائية والقوانين التعسفية التي تلوح في الأفق القريب”.
وأضاف التنظيم “إنه نتاجاً لهذه الظروف الخاصة تم الاتفاق على لائحة مطالب أساسية لعمال الكهرباء والغاز على رأسها إعادة النظر في الاتفاقية الجماعية وتعديلها بما يخدم العمال وقدراتهم الشرائية، مؤكدا أن “أعضاء المجلس الوطني ينددون بالفساد المستشري في أموال الخدمات الاجتماعية والتي ثبت من خلال خبرة قضائية تضخيم فواتير وسرقة أموال العمال من طرف رئيس مجلس الإدارة تلي عاشور المحسوب على نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ويتسائلون عن الأسباب الحقيقية التي جعلت مجمع سونلغاز يمتنع عن تقديم شكوى والتبليغ عن الفساد ما دام القانون الجزائري لا يقبل الشكاوى الجزائية إلا من طرف الشركات نفسها .”
وفي حديثها عن قانون العمل وقانون المالية وإلغاء التقاعد النسبي، أكدت النقابة” لن نسكت عليها وسنعمل على ترويض الحكومة التي أصبحت تسير في طريق عكسية لما يناشده العمال”، في حين أن المجلس الوطني يعيد تذكير الحكومة بأن محاربة الفساد المعشش في شركة سونلغاز سيكون البديل لرفع الأسعار والاعتماد على جيوب المواطنين وكذا عمال سونلغاز لمواجهة المواطنين.
هذا واغتنم رئيس النقابة ملال رؤوف الفرصة للحديث عن إضراب التكتل والرد على تصريح هذا الاخير بأن 10 بالمائة من عمال الكهرباء والغاز شاركوا في احتجاجهم قائلا “إنه لو يتحرك 10 بالمائة من عمال الكهرباء و الغاز لساعة واحدة سنحل بها كل مشاكل الجزائريين وليس العمال فقط لحساسية القطاع وتأثيره على كل القطاعات بطريقة مباشرة “، مضيفا ” للأسف التكتل النقابي يتكلم باسم النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ويقدم معلومات مغلوطة وكاذبة للإعلام والتي تطعن في مصداقية نقابتنا أمام العمال قبل كل شيء لأن جميع عمال سونلغاز يعلمون أنه لم يحدث أي إضراب أو احتجاج”.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني للنقابة الوطنية لعمال “سونلغاز” أعطى مهلة للسلطات الوصية لتحقيق مطالب العمال إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني الإستثنائي بتاريخ 9/10 ديسمبر 2016 و في حال عدم تحقيق المطالب سيحدد المؤتمر الوطني تاريخ الإضراب الوطني الذي سيدخل فيه عمال الكهرباء والغاز.