الجزائر- أكد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن حتمية الحوار قناعة يتقاسمها الجميع ولا أحد يشك في ضرورتها القصوى وطابعها الاستعجالي في وجه الأزمة التي يعيشها البلد.
وفي رده على دعوة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح للحوار لحل الأزمة السياسية التي يمر بها البلد، أوضح بن فليس، في بيان له، أن الحوار يمثل جوهر العمل السياسي المسؤول والبناء، كما يشكل أيضا الوسيلة المفضلة التي يتوجب توظيفها في حل الأزمات، ويرى أن حتمية الحوار فكرة وقناعة يتقاسمها الجميع ولا أحد يشك في ضرورتها القصوى وطابعها الاستعجالي المطلق في وجه الأزمة ذات الخطورة الاستثنائية التي يعيشها بلدنا، وعليه فإن قرار الساعة المفصلي يكمن في تفعيل الحوار وكل الظروف الملائمة لحسن صيرورته ونجاعته ونجاحه.
وتابع رئيس الحكومة الأسبق أنه ومن هذا المنظور فإن أولوية الأولويات في هذه الساعات الحرجة تكمن في تجاوز هذا الانسداد وفسح المجال لتوافق حول مضمون هذا الحل.
وبحسب بن فليس فإن الانسداد واضح المعالم والأركان ونتاج تعارض عميق وتباعد صريح بين مسار مبني على أساس تطبيق حرفي وحصري للمادة 102 من الدستور والمطالب المشروعة المعبر عنها من طرف الحراك السلمي، مشددا على أن ما يكتسي الصبغة الاستعجالية المطلقة والعمل الحثيث على تجاوز التعارض والتباعد بين المسار المتبع والتطلعات الشعبية الملحة، مؤكدا على ضرورة وجوب حوار واعد وموجه نحو البحث عن حل فعلي وسريع للأزمة.
م.د