الجزائر- انتقد الصحفي الفرنسي ومدير الصحيفة الإلكترونية ” ميديا بارت ” إيدوي بلينال، استمرار رفض المسؤولين السياسيين في بلاده الاعتراف بجرائم الاحتلال الفرنسي خلال ثورة التحرير الجزائرية، وقال إنه يأمل أن يتحلى حكام فرنسا مستقبلا بالشجاعة الكافية للقدوم إلى الجزائر والاعتراف بفظاعة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الجزائري قبل أكثر من 60 عاما.
وقال إيدوي بلينال، الثلاثاء، في حوار له على القناة الثالثة ضمن برنامج ضيف التحرير بمناسبة الذكرى 62 للثورة التحريرية، أن زمن الهيمنة والعنصرية قد ولى وأن فرنسا وغيرها من البلدان التي تسببت في الماضي في حربين عالميتين كانت نتيجتها مئات الملايين من الجثث عبر العالم، لا بد أن تتخلص من عقدة الفوقية وأن تتعلم من الدرس الذي لقنه الشعب الجزائري في ثورته للبشرية حين استرجع بشجاعة حقه وسيادة بلده.
وأضاف بلينال أن البحث في حلول للأزمات الأمنية الحالية يقتضي دراسة حقيقية لأسبابها، مؤكدا أن الظلم الاجتماعي والاقتصادي والمساس بكرامة الشعوب بسبب هويتهم وتاريخهم ودياناتهم وخلق ذلك النوع من الطبقية في العالم، هي الأسباب الرئيسة لكل أشكال التطرف والعنف التي نشهدها اليوم.