على رأسها الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية واهتراء الطرقات.. متى تخرج قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش من عزلتها؟

على رأسها الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية واهتراء الطرقات.. متى تخرج قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش من عزلتها؟

يشتكي سكان قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش غرب بومرداس مشاكل عدة حولت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق في ظل انعدام بقريتهم متطلبات العيش الكريم، الأمر الذي أرق يومياتهم وجعلهم يراسلون المسؤولين المعنيين في العديد من المرات من أجل التدخل لتحسين أوضاع القرية حتى ترفع الغبن عن معيشتهم.

وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش غرب بومرداس عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ مدة، نتيجة لافتقارها لأدنى الخدمات الضرورية، مناشدين الجهات المعنية إنهاء معاناتهم ووضع حد للوضعية المزرية التي آلت إليها قريتهم جراء عديد المشاكل، وفي مقدمتها غياب الغاز الطبيعي بسكناتهم وحجم المعاناة التي يتكبدونها من الجري اليومي وراء قارورات البوتان التي تعرف ندرة حادة بالقرية، ما يضطرهم إلى التنقل حتى الى وسط بلدية الأربعطاش أو البلديات الأخرى من أجل جلب قارورة واحدة لا تكفي لسد حاجياتهم من طبخ وتدفئة ليوم واحد، كما أنهم يصطدمون بارتفاع أسعارها في الأيام الباردة أين تباع بـ 450 دج ما أثقل كاهل يوميات السكان خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط.

كما يعاني سكان القرية من مشكلة غياب الإنارة العمومية ومن الظلام الحالك الذي يطبع القرية ليلا، مؤكدين أن الوضع بات لا يطاق، وأصبح توفيرها شغلهم الشاغل بسبب المخاوف من الاعتداءات والسرقة التي تحدث بصفة تكاد تكون يومية في ظل اغتنام المجرمين الفرصة، الأمر الذي حرم السكان من نعمة الراحة والأمن.

نقائص سكان قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش غرب بومرداس لا تقتصر فقط على ما تم ذكره بل تجاوزتها لأخرى كاهتراء شبكة الطرقات، التي قال عنها السكان لم تشهد عملية تعبيد منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، أين تتحول في الأيام الممطرة الى مستنقعات مائية وبرك تعرقل من سير الراجلين الذين ينتعلون الأحذية المطاطية

والبلاستيكية للدخول لقريتهم، أما أصحاب السيارات فيجبرون كلما أمطرت على تركها خارجا خوفا من تعرضها لأعطاب، فتكلفهم مصاريف إصلاحها هم في غنى عنها، في حين صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يجعلهم يسجنون في منازلهم و يغلقون نوافذهم في عز حرارة الفصل خوفا من الأمراض التي قد يتعرضون لها خاصة منهم ذوي الحساسية والربو، إلى جانب انعدام وسائل النقل، أين طالب السكان بإيجاد حل له، فالقرية منعزلة عن باقي القرى الأخرى كما أنها تبعد بعدة كيلومترات عن مقر البلدية، ما يجعلهم يتكبدون معاناة يومية في التنقل لقضاء حاجياتهم، معتمدين في ذلك على سيارات الأجرة والكلونديستان، بأسعار تتجاوز 600 دج ذهابا وإيابا، وقد تتكرر العملية مرتين أو ثلاثة في اليوم الواحد، وهو وضع مرهق ومكلف لأصحاب الدخل المحدود.

وأمام جملة المشاكل التي تعترض حياة قاطني قرية “أولاد معمر” بالأربعطاش غرب بومرداس، يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم العالقة عن طريق بعث قطار التنمية بقريتهم حتى تحسن وضعيتهم وحياتهم المعيشية.

أيمن. ف