تعرف بلدية الحمادية في الجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، هذه الأيام، انتشارا رهيبا للقمامة والأوساخ، الأمر الذي خلف استياءا وتذمرا شديدين في أوساط المواطنين، وبالأخص في الظرف الحالي والتخوف الكبير من انتشار وباء “كورونا”، حيث تعرف أزقة وأحياء البلدية تراكما كبيرا للقمامة على خلفية منع سكان قرية العراقيب المجاورة لعمال بلديات الدائرة وبعض البلديات الأخرى تفريغ القمامة بالمفرغة العمومية ما بين البلديات المراقبة الكائنة ببلدية الرابطة، بسبب انتشار الروائح الكريهة والنتنة، وكذا الانتشار الرهيب للدخان على خلفية لجوء عمال المفرغة إلى إضرام النار من أجل التخلص من بعض الفضلات. سكان القرية دقوا ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم وأوساط فلذات أكبادهم، مطالبين السلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بالقضاء على معاناتهم التي تزداد يوما بعد يوم ودحر مخاوفهم خاصة في ظل توفر سبل انتشار الأمراض والأوبئة.
مصادر “الموعد اليومي” المطلعة على الأمر، أكدت أن السلطات المحلية وبالتنسيق مع المصالح الولائية وفي مقدمتها والي الولاية، وكذا مصالح مديرية البيئة، قامت بالإجراءات اللازمة بهدف التكفل بانشغالات المواطنين، أين قرر الوالي منع إضرام النار على مستوى المفرغة العمومية، كما قام مدير البيئة بزيارة ميدانية للمنطقة والاستماع لانشغالات السكان أملا في التكفل بها، وهو الأمر الذي لم يساهم في عدول السكان عن حركتهم الاحتجاجية التي ما زالت متواصلة. الجدير بالذكر، فالمفرغة العمومية هذه من أجل التكفل بالنفايات ما بين البلديات تتربع على مساحة 26 هكتارا وتضم خندقا للردم بسعة 150 ألف متر مكعب، بالإضافة إلى حوضين لاستقبال مياه وكذا جناح إداري وآخر للصيانة.
جندي توفيق