على خلفية الأحداث التي شهدتها أراضي الـ48.. اعتقالات بالقدس والضفة و”حملة مسعورة” بالداخل المحتل

على خلفية الأحداث التي شهدتها أراضي الـ48.. اعتقالات بالقدس والضفة و”حملة مسعورة” بالداخل المحتل

 

شنت قوات الاحتلال الصهيوني،الاثنين، حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس، فيما بدأت “حملة مسعورة” في مناطق الداخل المحتل.

واعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من مدينة القدس وضواحيها، بالإضافة إلى تسعة مواطنين من الضفة الغربية المحتلة.

ففي القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من المدينة تركزت في البلدة القديمة وشعفاط، واعتقلت 18 مواطنا.

وفي نابلس، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية تل جنوبي نابلس في محاولة ثالثة لاعتقال المرشح عن قائمة “القدس موعدنا” عماد ريحان، فيما اعتقلت الشاب معاذ ريحان، وتم الإفراج عنه لاحقا بعد تحقيق ميداني واعتقال لعدة ساعات.وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اقتحام بلدة عزون شرقي قلقيلية، ودهم وتفتيش منزله.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابين في بلدتي كوبر ودورا القرع بعد دهم منزليهما.واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي المزرعة الشرقية وبلعين، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعهما.وفي الخليل جنوب الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة بيت كاحل غربي المدينة.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم، واعتقلت ثلاثة مواطنين، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.

واعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد دهم وتفتيش منزله في قرية الولجة غربي بيت لحم.وصعدت شرطة الاحتلال، من حملتها ضد المتظاهرين على خلفية الأحداث التي شهدتها أراضي الـ48 نصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة، وتنديدا باعتداءات المستوطنين على المواطنين تحت حماية عناصر الشرطة لهم.وقال مدير مركز “عدالة” حسن جبارين، لـ”عرب 48″ إن “حملة الاعتقالات هي حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب ردا بمقدارها من كافة القوى السياسية والأحزاب ولجنة المتابعة”.وأكد أن “هذه حرب اعتقالات ضد المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتداهم قوات كبيرة منازل الأهالي لترويعهم”.وأوضح أن “هدف الاعتقالات الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا”.

وجاءت الحملة استكمالا لحملة الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال بحق متظاهرين ونشطاء من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية في الأسبوعين الماضيين، حيث جرى اعتقال أكثر من 1550 شخصا فيما قُدمت 150 لائحة اتهام.وشهدت البلدات الفلسطينية بأراضي الـ48، مؤخرا، مظاهرات ومواجهات احتجاجا على هجمات قطعان المستوطنين واعتداءات عناصر شرطة الاحتلال على المتظاهرين وقمع احتجاجهم، مقابل حمايتهم للمستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين.

وتصاعدت في الفترة الأخيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في بلدات الداخل المحتل، وذلك تزامنا مع حملة تحريض متصاعدة في وسائل الإعلام صهيونية ضد الوجود الفلسطيني بأراضي الـ48.

وقدمت حتى ،الاثنين 140 لائحة اتهام ضد 230 شخصا، غالبيتهم من الفلسطينيين وبينهم قاصرون، نسبت لهم تهم “الاعتداء على عناصر شرطة الاحتلال، وتعريض حياة مواطنين للخطر في الشوارع، والتظاهر، وإلقاء حجارة، وإضرام النار”.

وأرفقت ببعض لوائح الاتهام طلبات لتمديد اعتقال غالبية المعتقلين على ذمة التحقيق حتى الانتهاء من كافة الإجراءات القضائية.