قررت حركة النهضة التونسية مقاضاة رئيسة “الحزب الدستوري الحر” عبير موسي على خلفية اتهامها بالارتباط مع الإرهاب، معتبرة تصريحاتها السابقة مجرد كذب وافتراء
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الحركة عماد الخميري خلال مؤتمر صحفي، حيث اعتبر أقاويل رئيسة “الحزب الدستوري الحر” عبير موسي كذب وافتراء.
وقال في هذا الصدد “كتلة النهضة تدين هذا الكذب والبهتان والزور الذي ادعته موسي بالقول إن نواب لحركة النهضة يتنقلون ليلا لزيارة الإرهابيين بسجن المرناقية وبرج العامري بتسهيل من المدير العام للسجون مقابل امتيازات هامة حسب قولها وادعائها وكذبها”.وشدّد على أن “هذا النهج السياسي المتعمّد في قلب الحقائق والكذب ونشر الأكاذيب لا يمكن أن يؤسس لحياة سياسية جدّية بين الأطراف السياسية والمتنافسين السياسيين”، معتبرا أن “ردّ الهيئة العامة للسجون والإصلاح على ادعاءات موسي فيه من الوضوح والبيان ما يفنّد هذا الادعاء ويؤكد كذبه”.
وكانت الهيئة العامة للسجون والإصلاح، قد قالت في بيان لها، إن “التحركات والدخول والخروج للمودعين من أجل قضايا ذات صبغة إرهابية داخل أجنحة الإقامة في السجون يخضع إلى رقابة أمنية عالية ومشددة، وأن زيارة المساجين خاضعة لقانون ودخول الوحدات السجنية يخضع للمراقبة بالكاميرا في عملية موثقة”.
ودعت الهيئة إلى “عدم الزج بمنتسبيها في تجاذبات سياسية من شأنها التأثير سلبا على معنوياتهم وعلى السير العادي للعمل”.ولفت الخميري إلى أن “وزيرة العدل ثريا الجريبي أذنت بفتح بحث تحقيقي في الموضوع”، كما دعا “وزارة العدل إلى التعجيل بالتحقيق في هذه المسألة وكشف الحقائق للرأي العام”.
ويأتي كل ذلك بعدما وجهت موسي، في مؤتمر صحفي بالبرلمان، “اتهامات لنواب من النهضة بزيارة سجناء إرهابيين في السجون ليلا”، كما دعت قبل ذلك، في مناسبات سابقة، إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.