على خلفية إضرار الاضطرابات الجوية بالمؤسسات التربوية…. منتخبون ولائيون يتوعدون مدراء التربية بالعاصمة بكشف إهمالهم

elmaouid

توعد منتخبون ولائيون محسوبون على لجان التربية، التكوين المهني وكذا التعليم العالي على مستوى المجلس الشعبي الولائي، مدراء التربية بالعاصمة بكشف كل التجاوزات التي ارتكبوها وعلى رأسها الاهمال في

تنفيذ تعليمات المسؤول التنفيذي عن الولاية عبد القادر زوخ بمعية وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، والخاصة بأشغال التهيئة والترميم لمجمل المؤسسات التربوية، متسائلين عن وجهة الميزانية الضخمة المخصصة للصيانة والترميم والمقدرة بـ900 مليار دج خلال هذه العهدة مقابل الكوارث المسجلة بالمدارس بعد الاضطراب الجوي الأخير.

نقلت اللجنة المكلفة بتسيير شؤون التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والتمهين بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة احتجاجها لدى والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ إزاء اللامبالاة التي عرفها قطاع التربية بالعاصمة، الذي تجاهل ضرورة اخضاع المؤسسات إلى أشغال ترميم خاصة القديمة منها حماية لها من الاندثار باعتبارها دخلت في خانة الآثار، وكذا حماية التلاميذ الذين يدرسون على مستواها بعدما تم تخصيص مبلغ ضخم قدر بـ 900 مليار دج لتكشف الأحوال الجوية السيئة التي عرفتها بلديات العاصمة على مدار أسابيع زيف هذه الترميمات التي أظهرت درجة “البريكولاج” التي بلغها المسؤولون عنها، مقترحين كحل لهذا التسيب تنظيم خرجات فجائية لضبط المتورطين في حالة تلبس، حيث تنتظر اللجنة استجابة الوالي لهذا الطلب لإجراء خرجات ميدانية فجائية لكافة المدارس بمختلف بلديات العاصمة، لا سيما المتضررة منها خلال الاضطراب الجوي، من أجل كشف المتلاعبين والغشاشين في أعمال الترميم والصيانة التي يفترض بأنها أجريت قبل الدخول المدرسي، فيما عكس الواقع المعاش ذلك، بعد أن سجلت نتائج كارثية بعدة مدارس خلال الاضطراب الجوي الأخير، أين انقطعت بها الدراسة لغياب وسائل التدفئة وكذا بسبب تسرب مياه الأمطار للأقسام الدراسية وتضرر دورات المياه هي الأخرى إثر التسريبات والنقص المسجل بالتجهيز والتأثيث، على غرار الكراسي والطاولات والنوافذ، وهي العوامل التي عطلت سير البرامج الدراسية وفق الرزنامة المسطرة وتفادي الانقطاع عن الدراسة.

وكان المنتخبون الولائيون قد رفعوا تقريرا أسودا إزاء الوضعية التي تتواجد عليها المؤسسات التربوية على أكثر من صعيد وهذا قبل الاضطراب الجوي الذي لم يترك أي عذر للمسؤولين التحجج به، مشددين لهجتهم بتصويب الاهتمام نحو هذا الملف كونه يشغل بال أكبر شريحة من المواطنين بالعاصمة لأنها تتعلق بحياة ومستقبل الأجيال، معتبرا أن الشكاوى المرفوعة في تزايد مستمر من أولياء التلاميذ الذين ضاقوا ذرعا من الطلبات المرفوعة لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم.