على المغرب الابتعاد عن الخطاب المستهلك والالتزام بالقنوات الرسمية،كاهي : خطورة المخزن تكمن في أطنان المخدرات التي تعبر الحدود الغربية

elmaouid

الجزائر- قال كاهي مبروك، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح، بأن التحرشات السياسية المغربية التي طالت الجزائر هذه الأيام في عدد من القضايا تدخل ضمن دائرة الاستفزاز السياسي الذي يحاول نظام

المخزن ممارسته ضد النظام الجزائري لجس نبضه كل مرة إزاء مواقفه من قضية الصحراء الغربية خصوصا مع الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي وكذا المستجدات والمتغيرات الداخلية التي يشهدها البلد.

وصف كاهي مبروك استاذ العلوم السياسية في تصريح لـ “الموعد اليومي” تحركات نظام المخزن بالمناورات المعتادة التي تحاول جر الجزائر إلى متاهات سياسية غير محمودة العواقب باعتبار أن النظام المغربي يدرك بأن النظام الجزائري على عتبة من مرحلة سياسية جديدة وأمام بداية جيل جديد.

وأوضح كاهي بأن النظام المغربي يحاول عبثا الضغط على الجزائر وفي كل الاتجاهات من أجل عدم جعل القضية الصحراوية ضمن أولوياته رغم علمه بأن الجزائر كانت دائما وفية لمبادئها وهي مناصرة أولى للقضايا العادلة ولم تكن أبدا طرفا في النزاع بل أكثر من ذلك كانت وما تزال بعيدة كل البعد عن كل أشكال المساومة.

كما أوضح المتحدث بأن المغرب لا يمكنه أن يشكل خطورة من الناحية السياسية على الجزائر بل خطورته تكمن في تلك الأطنان من المخدرات التي تعبر الحدود الغربية سنويا باتجاه الجزائر ناهيك عن التهديدات الجديدة التي تصاحب هذه الاخيرة ونعني بها الجريمة العابرة للحدود علاوة على الهجرة السرية وإشكالاتها المتنامية.

وشدد المتحدث بأنه يتعين على المغرب الدخول في مفاوضات جدية مع الجزائر إذا أراد تحسين العلاقات والابتعاد عن الخطاب المستهلك عبر المنابر الإعلامية والالتزام بالقنوات الرسمية للاتصال بالإضافة إلى ضبط الحدود وفق المواثيق والأعراف الدولية إلى جانب كذلك الدخول في مفاوضات مباشرة وجدية مع جبهة البوليساريو لحل قضية الصحراء الغربية بشكل نهائي.