الجزائر- من المنتظر أن تعقد هذا الخميس وزارة التكوين المهني يوما دراسيا بالتنسيق مع وزارتي الطاقة والصناعة والمناجم ومؤسسات اقتصادية لتحديد احتياجات المشروع المندمج لتحويل واستغلال الفوسفات من
الموارد البشرية المؤهلة.
ووفق التوضيحات التي قدمها وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي خلال استضافته، الأربعاء، في برنامج “ضيف التحرير” للقناة الثالثة، فإن لقاء الخميس “سيسمح لنا بالتعرف عن قرب على احتياجات هذا المشروع الضخم من اليد العاملة المؤهلة وتحضير التأطير الملائم تحسبا لإطلاقه”.
وركز مباركي في تدخله على أهمية حصر الموارد البشرية التي ستتكفل ببعث هذا المشروع الاستراتيجي واتخاذ القرارات المناسبة من جانب تكوين المكونين وتحيين معارفهم وتطوير التخصصات في هذا القطاع إن تطلب الأمر ذلك، مذكرا بأن معاهد ومراكز التكوين المهني تضمن التكوين عن طريق التمهين وعن بعد في 10 تخصصات منجمية ضمن تخصصات المدونة الوطنية للتكوين .
واغتنم الوزير الفرصة ليدعو القطاعات المعنية بهذا المشروع الاستراتيجي كالجامعات والقطاعات الأخرى التي تملك المعاهد المتخصصة، لتكوين عمال وإطارات مؤهلة سيما وأن مشروع تحويل واستغلال الفوسفات الذي خصص له غلاف استثمار يقدر بـ6 ملايير دولار والذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال سنة 2022 يحتاج إلى14 ألف منصب شغل مباشر في ورشات الإنجاز قبل توظيف 3 آلاف عامل بصفة مباشرة عند دخوله حيز الاستغلال.
وأشار الوزير في الإطار ذاته أنه ترتكز استراتيجية قطاع التكوين والتعليم المهنيين منذ سنوات على تكييف تخصصات التكوين مع احتياجات عالم الشغل وتحيينها وفق التطورات التكنولوجية الحاصلة في مختلف القطاعات، مشيرا إلى إحراز تقدم في تطوير المهن المحتملة من خلال مراقبة السوق وتطور الاقتصاد العالمي.
وعلى هذا الأساس – يضيف الوزير – تم تحيين مدونة التخصصات مع الدخول المهني في سبتمبر الفارط بعد إثرائها بـ 56 تخصصا جديدا و 23 فرعا ليصل عدد التخصصات التي يوفرها القطاع إلى 478 تخصصا.
